قررت بلدية العاصمة الدنماركية كوبنهاغن سحب الاستثمارات من الشركات التي ترتبط بالمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب وكالة ريتساو الدنماركية للأنباء، تم طرح مشروع القرار الخاص بقطع الاستثمارات المتعلقة بالشركات، في إدارة الشؤون المالية ببلدية كوبنهاغن.
ومن المنتظر بعد القرار أن تقطع البلدية استثمارات من شركات بينها "إير بي إن بي" و"إكسبيديا" و"بوكينغ هولدينغ".
وقبل 5 أيام قالت عمدة مدينة كوبنهاغن الدنماركية صوفي أندرسن، إنها تريد سحب استثمارات كوبنهاغن من الشركات التي ترتبط بإسرائيل.
أندرسن أضافت: "باعتبارنا مستثمراً رئيسياً، تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان حقوق الإنسان. لذلك، لا أعتقد أنه يجب علينا الاستثمار في الشركات التي لها علاقة بالمستوطنات غير القانونية"، وأوضحت أن الأمر يرتبط بالقيام باستثمارات مسؤولة وعادلة.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الشركات مدرجة على قائمة المفوضية السامية لحقوق الإنسان للشركات المرتبطة بالمستوطنات على الأراضي الفلسطينية.
وتبلغ استثمارات مدينة كوبنهاغن في الشركات التي تستثمر في إسرائيل حوالي 7 ملايين كرونة (العملة الدنماركية المحلية)، أي ما يعادل مليون يورو تقريباً.
يشار إلى أن الدنمارك، شهدت احتجاجات مستمرة رفضاً لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وامتد الحراك للجامعات، حيث أعلنت جامعة كوبنهاغن في وقت سابق أنها ستوقف الاستثمار في الشركات التي لها أنشطة تجارية في مستوطنات الضفة الغربية، وقد اتخذت الجامعة قرارها وسط احتجاجات طلابية تضغط على الجامعة لقطع العلاقات المالية والمؤسسية بإسرائيل.
ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى 230 ألفاً بمدينة القدس الشرقية، حسب حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ سنوات إلى وقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع على أساس حل الدولتين.