وثّق مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 13 يونيو/حزيران 2024، قيام جنود احتياط في جيش الاحتلال بإلقاء كرات نارية بواسطة مقلاع تشبه "المنجنيق" باتجاه الأراضي اللبنانية بهدف إشعال الحرائق وإبادة الأشجار والشجيرات.
وسائل إعلام عبرية ذكرت أن جزءاً من عملية حرق الأشجار والشجيرات في الجانب اللبناني يُنفّذ بواسطة المقاليع ذات الكرات النارية، من قبل الجيش "تماماً كما كان الحال في العصور الوسطى".
ونقل موقع واينت العبري، الخميس، عن مسؤولين في الجيش، أن سبب قيام الجنود بذلك هو حاجة جيش الاحتلال لإبادة المناطق القتالية لحزب الله بين الشجيرات القريبة من الحدود على وجه السرعة، وعليه وفّر جنود الاحتياط هذا الحل السريع والبسيط.
ووفقاً للموقع فإن هذه الخطوة لم تلق ترحيباً من قبل جزء من الضباط الكبار في جيش الاحتلال على الجبهة الشمالية.
في المقابل، تسبب سقوط عشرات الصواريخ التي أُطلقت من لبنان على شمالي إسرائيل، الأربعاء، إلى احتراق آلاف الدونمات من غابتي بيريا وميرون.
والأربعاء، أطلق "حزب الله" على إسرائيل 215 صاروخاً، فضلاً عن مسيّرات وقذائف مدفعية، في أكبر وأوسع هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء الهجوم رداً على اغتيال القيادي البارز في الحزب طالب سامي عبد الله، بغارة جوية شنّتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة جويا جنوب لبنان، مساء الثلاثاء.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلّفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.