ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 37 ألفاً و124 شهيداً، إضافة إلى 84.712 مصاباً، فيما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن أكثر من نصف المباني بالقطاع دمرت مع مواصلة الاحتلال عدوانه.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت، في بيان مقتضب، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2024، إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 40 شهيداً، و218 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
في سياق متصل، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منازل عدة في مدينة غزة، ومخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع.
حيث قالت مديرية الدفاع المدني بغزة إن طواقمها "تمكنت من انتشال 6 شهداء فلسطينيين بينهم طفل وسيدتان، وعدد من الجرحى جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لبناية سكنية مكونة من 4 طوابق تعود لعائلة العرعير في منطقة سوق العملة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة".
أما في المحافظة الوسطى، فاستشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أشقاء، في غارات إسرائيلية جوية استهدفت منزلاً لعائلة الشافعي في مخيم النصيرات، ومحيط مركز يؤوي نازحين في البريج.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه المناطق الشرقية من المحافظة الوسطى، وشرق بلدة القرارة شمالي خان يونس جنوبي القطاع.
أما في رفح، فوصلت جثامين 5 شهداء وأكثر من 30 مصاباً من المدينة إلى مجمع ناصر الطبي بخان يونس منذ ساعات الصباح.
في سياق متصل، أصيب عدد من النازحين برصاص جيش الاحتلال جراء إطلاق نار على خيام للنازحين في مواصي رفح، ما تسبب بحالة نزوح وخوف وهلع لدى النازحين.
وتأتي الغارات والاستهدافات بالمدفعية بعد نحو يوم من ارتكاب القوات الإسرائيلية "مجزرة" في مخيم النصيرات بقطاع غزة، السبت، والتي أسفرت عن استشهاد 274 طفلاً وامرأة ورجلاً، وإصابة 698 آخرين، وقابلها تنديد دولي واسع.
الأونروا: إسرائيل دمرت أكثر من نصف المباني بالقطاع
في سياق متصل، قالت وكالة الأونروا إن أكثر من نصف المباني في قطاع غزة دُمرت مع مواصلة الاحتلال هجومه على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
حيث أوضحت الوكالة الأممية في تدوينة على منصة (إكس) أن الدمار الذي شهدته غزة لا يوصف، مشيرة إلى أن إزالة الأنقاض التي خلفها الهجوم الإسرائيلي ستستغرق سنوات.
كما أشارت إلى أن التعافي من الصدمة النفسية لهذه الحرب سيستغرق وقتاً أطول، مشددة على ضرورة إنهاء المعاناة في غزة ووقف إطلاق النار.
وتواصل دولة الاحتلال حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.