جددت حركة "حماس"، مساء الإثنين 10 يونيو/حزيران 2024، استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة (مع إسرائيل) حول تطبيق المبادئ التي نص عليها قرار مجلس الأمن اليوم وأهمها وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع وعودة النازحين لأماكن سكنهم.
وفي بيان للحركة عقب قرار مجلس الأمن قالت الحركة" نرحب بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".
"مستعدون للتعاون"
الحركة أضافت: "تود الحركة التأكيد على استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".
كما أشارت إلى مواصلة "نضالها مع كافة أبناء الشعب لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير".
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الإثنين، مشروع قرار أمريكياً يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع حماس إلى قبول المقترح الذي يتضمن ثلاث مراحل.
يرحب نص القرار باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، الذي دعا فيه إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه بدون تأخير ودون شروط".
اقتراح بايدن
ويشمل اقتراح بايدن ثلاث مراحل يتم تنفيذها تباعاً، حيث تضمنت المرحلة الأولى المقترحة من 6 أسابيع تقضي بوقف لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل والإفراج عن الأسرى ورفات القتلى منهم.
أما المرحلة الثانية ستشهد تبادل الأسرى بما في ذلك الجنود وإدامة وقف إطلاق النار، موضحاً أن هناك العديد من التفاصيل التي يجب التفاوض بشأنها للمرور للمرحلة الثانية.
بينما تضمّنت المرحلة الثالثة لما بعد الحرب، حيث ذكر بايدن أنه سيتم تنفيذ خطة إعادة شاملة لغزة تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع.
والخميس، كشف مصدر مصري "رفيع" أن قادة حماس أبلغوا القاهرة بأن الحركة تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة في قطاع غزة، وأنها سترد عليه خلال الأيام المقبلة، وفق ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
ولفت المصدر إلى وجود "دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة ومناقشة كافة التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية"، دون الإفصاح عن موعدها كما لم تعلن حماس عن الزيارة وحيثياتها.
ولم تعلن إسرائيل موقفاً نهائياً مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف العرض بأنه "غير دقيق"، وقال إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
وتتهم الفصائل الفلسطينية الولايات المتحدة وإسرائيل بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن يحقق نتنياهو أهدافه عبر القتال.