أوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2024، "مؤقتاً" أعمال توزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف الأمريكي العائم، بسبب "مخاوف أمنية".
حيث قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن القرار جاء بعد عملية النصيرات التي أسفرت عن 274 فلسطينياً، ومقتل جندي إسرائيلي واحد، خلال تحرير أربع رهائن إسرائيليين.
كما أوضحت أن الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات، أسفر عن تعرض اثنين من مستودعات برنامج الأغذية الصناعي، وإصابة أحد موظفيه.
أحدث انتكاسة للرصيف الأمريكي
بحسب الوكالة الأمريكية، فإن إعلان الأمم المتحدة بوقف أعمال توزيع المساعدات، هو أحدث انتكاسة للممر البحري الأمريكي، الذي أنشئ لمحاولة جلب المزيد من المساعدات للفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً بغزة.
وتم الانتهاء من الرصيف الأمريكي في منتصف مايو/أيار 2024، وعمل لمدة أسبوع تقريباً قبل أن يتوقف بسبب الأضرار الناجمة عن الأمواج، وبعد الإصلاحات عاد للعمل مرة أخرى السبت الماضي الذي تزامن مع عملية النصيرات.
ولم تقدم الوكالة التابعة للأمم المتحدة مزيدا من التفاصيل، بما في ذلك المدة التي سيستمر فيها التوقف.
فيما قالت ماكين لشبكة "سي بي إس"، إنها "قلقة على سلامة موظفيها بعد حادثة السبت، فاثنان من مستودعاتنا، تعرضا للقصف الصاروخي".
وأضافت: "نريد التأكد من أننا في ظروف آمنة قبل أن نستأنف العمل، نحن نفعل كل ما في وسعنا في الشمال والجنوب".
بدورها، قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بيان إنها تعمل مع مسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين ومع المنظمات الإنسانية في غزة "لضمان إمكانية استئناف المساعدات بشكل آمن وفعال بعد الانتهاء من المراجعة الأمنية التي يقوم بها المجتمع الإنساني حالياً".
والأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع حصيلة مجزرة النصيرات إلى 274 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة، فيما قال مكتب الإعلام الحكومي إن جيش الاحتلال قصف 89 منزلاً ومبنى سكنياً خلال ارتكابه للمجزرة.
بحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم في عملية التسلل إلى مخيم النصيرات، من أجل استعادة الأسرى، شاحنة نقل مغلقة ومركبة مدنية.
وبعد ساعات من الحدث، زعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" أن القوات الخاصة التي نفذت العملية "لم تدخل إلى منطقة النصيرات عبر شاحنة مساعدات كما لم تستخدم الرصيف الأمريكي العائم خلال العملية"، رغم تأكيد شبكة "سي إن إن" مساهمة خلية أمريكية في العملية.