شهدت تل أبيب مساء السبت 8 يونيو/حزيران 2024، مظاهرات حاشدة للضغط لإبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد أن أعلن الاحتلال تمكنه من إخراج 4 أسرى من داخل قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا وسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو.
ووفق الهيئة، طالب المتظاهرون بعدم نسيان "120 محتجزاً" مازالوا في قطاع غزة.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية عشرات المتظاهرين باستخدام المياه العادمة واعتدت على عدد منهم بالضرب، وفق هيئة البث الرسمية.
كما اعتقلت الشرطة متظاهرين اثنين على الأقل، بتهمة إثارة الشغب، وفق الهيئة.
وفي مدينة القدس المحتلة، أغلق عشرات المتظاهرين مفترق أغارون قرب ساحة باريس، حيث تجمع مئات المتظاهرين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
ووفق هيئة البث، أغلق المتظاهرون مفترق أغارون، ورفعوا لافتات تطالب الحكومة بإبرام صفقة تبادل.
واعتبروا أن شن عمليات عسكرية ليس كافياً للإفراج عن المحتجزين.
وشهدت مناطق أخرى في أنحاء إسرائيل، مظاهرات تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى، من بينها حيفا وكفار سابا وقيسارية ورعنانا ومفترق كركور (شمال).
بينما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 متظاهرين في مدينة حيفا بتهمة إثارة الشغب.
وفي وقت سابق السبت، قالت "يديعوت أحرونوت": "على خلفية تحرير المحتجزين الأربعة اليوم، تظاهر نحو 1000 شخص عند تقاطع كركور (شمال) مطالبين بمواصلة العمل على إطلاق سراح المحتجزين الآخرين عبر إبرام صفقة".
ووفق الصحيفة "رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها الفرحة بالإفراج عن المحتجزين ممزوجة بالحزن والقلق على مصير المحتجزين الـ120 الآخرين".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.