يُعقد في مدينة إسطنبول التركية، السبت 8 يونيو/حزيران، اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية؛ لبحث الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحسب ما نقله موقع daily news التركي عن مصادر دبلوماسية الجمعة، فإن هذا الاجتماع سيكون الأول لمجموعة الثماني المخصص لقضية سياسية.
المصادر قالت: "إن هذا الاجتماع مهم للغاية بالنسبة للدول الثماني لإظهار موقف مشترك ضد الوحشية الإسرائيلية وعدم التزامهم الصمت تجاه المجازر الإسرائيلية".
كما أكدت المصادر أن مجموعة الثماني ستصدر بياناً شديد اللهجة في نهاية الاجتماع، مشيرة إلى أن "البيان يهدف إلى إصدار نداء قوي للمجتمع الدولي ويتضمن خطوات ومبادئ ملموسة لوضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين".
وبحسب المصادر، سيحضر الاجتماع وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي، ووزير الخارجية الماليزي محمد حسن، والقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري، ووزير الرعاية الاجتماعية البنجلاديشي ديبو موني. وترسل مصر سفيرها إلى أنقرة عمرو الحمامي، بينما ستقدم نيجيريا عرضاً رفيع المستوى خلال الاجتماع.
وعقب وصوله إسطنبول، أكد القائم بأعمال وزارة الخارجية الايرانية علي باقري استمرار الدبلوماسية الايرانية النشطة لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني، داعياً الدول الإسلامية إلى ضم جهودها إلى الجهود الجارية في المنطقة والعالم في مناهضة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
باقري أكد أن "الاجتماع هذا خُصّص من أجل تقديم حلول لترجمة الدعم السياسي المؤثر من أجل إيقاف الإبادة الجماعية في غزة ودعم ومساندة أهلها".
كما بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الجمعة، آخر التطورات في فلسطين، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول.
وتأسست المجموعة في تركيا عام 1997 وتهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء، إلا أنها لأول مرة تعقد اجتماعاً لبحث قضية سياسية مثل القضية الفلسطينية.
وتعتبر أنقرة مجموعة الثماني منظمة من شأنها أن تساهم في الجهود الدبلوماسية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وتحشد تركيا كل إمكاناتها في المجالات الاقتصادية والسياسية والقانونية لإعلان وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ولا تفوت أي فرصة للضغط على إسرائيل في سبيل تحقيق ذلك.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 119 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.