عملية للمقاومة تفاجئ الاحتلال بغزة.. إعلام إسرائيلي: مقاومون تسللوا في منطقة حدودية ظن الجيش أنها آمنة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/06 الساعة 08:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/06 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
جندي من جيش الاحتلال/ موقع الجيش الإسرائيلي

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس 6 يونيو/حزيران 2025، عن عملية جديدة اجتاز فيها مقاومون فلسطينيون السياج الأمني الفاصل جنوب قطاع غزة وتسللوا إلى داخل الأراضي المحتلة من منطقة رفح بالقرب من معبر كرم أبو سالم، ووقع تبادل لإطلاق النار.

صحيفة معاريف العبرية قالت: "إن مقاومين استغلوا الضباب صباح الخميس وتقدموا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من تعقبهم والقضاء على ثلاثة على بعد 300 متر من معبر كرم أبو سالم"، لافتة إلى أن  التقديرات تشير  إلى أن مقاوماً رابعاً تمكن من الفرار إلى منطقة رفح تحت غطاء الضباب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أنه لم يكن هناك في أي وقت أي خطر حقيقي وفوري على سكان "كيرم شالوم"، وأن المواجهة بين القوات الإسرائيلية والمقاومين كانت في المنطقة العازلة.


فيما قالت القناة 13 العبرية إن القوات الإسرائيلية ردت على الهجوم بإطلاق النار على المسلحين، واستعانت القوات بالطيران الحربي والدبابات لصد هجوم المسلحين.

ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، تفاصيل الحدث قائلةً، إن "مجموعة من المقاومين خرجت من نفق في منطقة كرم أبو سالم فجر اليوم، وتسللت إلى المنطقة الأمنية التي يحتلها الجيش عند حدود قطاع غزة، وفتحت النار على القوات "الإسرائيلية"، وتمكّن المقاومون من العودة إلى قطاع غزة. وأشارت "هآرتس" إلى أن الجيش لم يكن يعلم بوجود أنفاق في هذه المنطقة، واعتقد أن جميعها قد دمرت.

إسرائيل تحقق

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المقاومين تمكنوا من اجتياز السياج الحدودي الغربي، ودخلوا المنطقة الأمنية، وتظهر المعدات التي عثر عليها بحوزتهم أنهم كانوا يستعدون لمداهمة قاعدة عسكرية أو إحدى المستوطنات.

إلى ذلك، طلب جيش الاحتلال من المستوطنين العاملين بحقول في منطقة السياج مع رفح، عدم الذهاب إلى الحقول الزراعية، في أعقاب عملية الاقتحام، بحسب قناة كان العبرية.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الخميس، تمكن مقاوميها من تنفيذ عملية إنزال خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي، واختراق السياج الفاصل، ومهاجمة مقر قيادة الفرقة العاملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال اشتباك مع خلية لحركة حماس حاولت "التسلل" في جنوب قطاع غزة.

ويأتي الكشف عن هذه العملية، في الوقت الذي يتحدث فيه الاحتلال عن تحقيق إنجازات ميدانية في رفح، رغم أن التقارير تكشف عن معارك ضارية، ودعوته لتجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط، في ظل المقاومة الشرسة لمحاولاته التقدم. 

ومنذ قرابة شهر، توغلت قوات الاحتلال من شرق رفح، عبر موقع كرم أبو سالم العسكري، إلى معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وتشكل العملية ضربة خلف خطوط قوات الاحتلال، التي زعمت السيطرة على المنطقة مبكراً.

تحميل المزيد