اقتحم مئات المستوطنين صباح الأربعاء 5 يونيو/حزيران 2024، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، فيما حوّلت شرطة الاحتلال مدينة القدس لـ"ثكنة عسكرية" قبيل "مسيرة الأعلام" التي تأتي بمناسبة ما يسمى "يوم القدس".
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلت عن الأوقاف الإسلامية، أن نحو 1601 مستوطن دخلوا ضمن مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
كما قام أحد الحاخامات وهو يرتدي "التيفيلن"، باقتحام المسجد الأقصى برفقة عضو الكنيست السابق "موشيه فيجلين".
كما أدى مستوطنون طقوساً تلمودية في محيط سوق القطانين وباب القطانين أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى المبارك، فيما أدى آخرون رقصات وأغاني تلمودية خلال عمليات الاقتحام الاستفزازية المنفذة في المسجد.
الاحتلال يحوّل القدس إلى "ثكنة عسكرية"
وحوّلت شرطة الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، إذ تم نشر 3 آلاف عنصر في البلدة القديمة ومحيطها بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" التي ستمر من باب العامود.
فيما دعت شخصيات مقدسية للرباط في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لاقتحامات المستوطنين، فيما أعلنت شرطة الاحتلال إغلاق الطرقات والأزمة ابتداء من الساعة الثانية ظهراً حتى الثامنة مساء.
إلى ذلك، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قراره المشاركة في "مسيرة الأعلام"، مشيراً إلى أنه سيقتحم المسجد الأقصى.
ورغم الحرب على غزة، وحساسية الوضع الأمني، فقد تقرر عدم تغيير مسار المسيرة والسماح بالمرور من باب العامود، وذلك بعد إجراء تقييم للوضع، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
فيما أمر قائد شرطة منطقة منطقة القدس، الضباط بالاستعداد بالوسائل التكنولوجية، وغيرها لمنح محاولات المساس بالمتظاهرين.
ويشارك في المسيرة آلاف اليمينيين، وتبدأ من غرب القدس وتمر من باب العامود، وتتجه إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولاً إلى حائط البراق، وعادة ما تتخللها اعتداءات على محال تجارية وفلسطينيين بالبلدة القديمة.