أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة للضغط على مغني الراب الأمريكي ماكليمور لإلغاء حفله القادم في الإمارات، مشيرين إلى دورها في الصراع المدمر والدموي في السودان.
يأتي ذلك بعد أن أصدر مغني الراب الأمريكي، الحائز على جائزة جرامي، أغنيته المناصرة لفلسطين في مايو/أيار، والتي انتشرت على نطاق واسع، وأدان فيها دعم واشنطن لحرب إسرائيل المدمرة على غزة.
"ما التهديد في سحب الاستثمارات والرغبة في السلام؟"، هكذا قال مغني الراب في الأغنية التي أصبحت الآن نشيداً مؤيداً لفلسطين وحصدت عشرات الملايين من المشاهدات عبر منصات مختلفة.
مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي دعوا ماكليمور إلى إلغاء حفل موسيقي قادم في الإمارات العربية المتحدة بسبب دور أبوظبي في الحرب الأهلية في السودان.
وقد اتُّهمت الإمارات العربية المتحدة بالتورط بشكل نشط في الصراع، الذي تصفه الأمم المتحدة بأنه "أحد أسوأ المآسي الإنسانية في العالم في الذاكرة الحديثة"، بحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
حيث واجهت أبوظبي مزاعم بتمويل قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية تقول جماعات حقوقية إنها مسؤولة عن عمليات القتل والاغتصاب والنهب والتطهير العرقي في السودان.
والأسبوع الماضي، حذر معهد كلينجينديل الهولندي للأبحاث من أن نحو مليونين ونصف المليون شخص قد يموتون بسبب الجوع في السودان بحلول سبتمبر/أيلول بسبب الاضطرابات اللوجستية الناجمة عن الصراع، واستنزاف المحاصيل، وانخفاض الواردات، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقال مستخدم عبر موقع "إكس": "إن شعب السودان يستحق كل قدر من الدعم الذي يمكننا تقديمه. يجب على ماكليمور إلغاء عرضه في الإمارات العربية المتحدة".
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب البلاد كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18، وآخرها مطالبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بوقف إطلاق نار فوري بالسودان "لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق، وأي خسائر فادحة في أرواح الأطفال".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.