ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك، الثلاثاء 4 يونيو/حزيران 2024، بـ"سفك الدماء غير المسبوق" في الضفة الغربية، داعياً الاحتلال الإسرائيلي إلى "التوقف عنه فوراً".
جاء ذلك في بيان قال فيه ترك إن أعمال القتل والدمار التي ترتكبها إسرائيل بالضفة الغربية "غير مقبولة"، مشيراً إلى أن السكان هناك "يتعرضون يومياً لسفك دماء غير مسبوق، ومن غير المعقول أن يتم إزهاق كل هذا العدد من الأرواح بطريقة وحشية".
إلى ذلك، قال إنه "يجب على إسرائيل ألا تكتفي باعتماد قواعد الاشتباك التي تتماشى مع قواعد ومعايير حقوق الإنسان المعمول بها، بل يجب عليها أيضاً أن تطبقها".
المفوض الأممي: إسرائيل استخدمت القوة المميتة ضد المتظاهرين
كما شدد المسؤول الأممي على أنه "يجب التحقيق بشكل شامل ومستقل في أي أنباء بشأن عمليات قتل غير مشروعة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها".
وأوضح أن "تفشي الإفلات من العقاب على مثل تلك الجرائم أصبح شائعا لفترة طويلة جداً في الضفة الغربية المحتلة".
حيث أكد أن "الإفلات من العقاب خلق بيئة مواتية للمزيد من عمليات القتل غير المشروع على يد قوات الأمن الإسرائيلية".
في الإطار، أشار إلى أن "قوات الأمن الإسرائيلي استخدمت كثيراً القوة المميتة كتدخل أولي ضد متظاهرين فلسطينيين يرشقون الحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية على المركبات المدرعة الإسرائيلية، في حالات لا تمثل تهديداً وشيكاً للحياة".
وشدد على أن "انتشار حالات الوفاة بين الفلسطينيين بعد إصابتهم بالرصاص في الجزء العلوي من الجسم، إضافة إلى نمط حرمان المصابين من المساعدة الطبية، يشير إلى نية القتل (لدى القوات الإسرائيلية)".
وأكد المسؤول الأممي أن ذلك يعد "انتهاكاً للحق في الحياة، وليس محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة".
يُشار إلى أنه بالتزامن مع الحرب الدائرة على غزة وسّع جيش الاحتلال عملياته بالضفة، إلى جانب تصعيد مستوطنين اعتداءاتهم على السكان، ما أسفر عن مئات القتلى إضافة إلى اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن دولة الاحتلال حرباً على غزة، خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.