الاحتلال يعيد اقتحام مخيم البريج وسط قطاع غزة.. شهداء وجرحى بسبب القصف الجوي والمدفعي العنيف 

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/04 الساعة 17:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/04 الساعة 22:01 بتوقيت غرينتش
جنود من جيش الاحتلال في قطاع غزة / الأناضول

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 4 يونيو/حزيران 2024، اقتحاماً جديداً في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة تحت غطاء من القصف المدفعي والجوي العنيف، فيما أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتكاب الاحتلال مجازر خلال اقتحامه الجديد أودت بحياة 15 فلسطينياً على الأقل. 

وفقاً لشهود عيان، فإن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت داخل المناطق الشرقية لمخيم البريج بعد تنفيذ الجيش سلسلة من الأحزمة النارية على المخيم عبر المدفعية والطائرات الحربية.

وذكر الشهود أن اشتباكات تندلع حالياً بين عناصر من المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية شرقي المخيم.

وأوضح شهود العيان أن سحب دخان أسود تتصاعد في سماء المناطق التي تستهدفها القوات الإسرائيلية، في حين بدأ المئات من الفلسطينيين بالنزوح من المخيم باتجاه مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط القطاع.

ولفت الشهود إلى أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال، كذلك، مخيم المغازي المجاور للبريج.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن إسرائيل ارتكبت "مجازر" في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، أسفرت عن 15 شهيداً فلسطينياً وعشرات الإصابات، خلال الساعات الماضية.

وحذرت وزارة الصحة من أن "مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمة الصحية لأكثر من مليون إنسان حالياً، وكذلك فإن القدرة السريرية لا تتحمل استقبال المزيد من الشهداء والإصابات في ظل هذا العدوان الخطير على المدنيين وعلى الأطفال والنساء".

وأكدت أن "أعداد الجرحى والمرضى الموجودين في أقسام المستشفى تفوق القدرة السريرية الطبيعية بأكثر من 3 أضعاف".

وطالبت الوزارة "منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية بالتوجه الفوري والعاجل الآن إلى مستشفى شهداء الأقصى، للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الخطير الذي نتج عن العدوان المستمر للاحتلال الإسرائيلي، ومعالجة هذه الظروف الخارجة عن السيطرة".

ودعت "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر بشكل فوري وعاجل، إلى إدخال مستشفيات ميدانية وطواقم طبية من أجل إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة، والسيطرة على أوضاع عشرات آلاف الجرحى والمصابين الذين يهددهم خطر الموت".

يأتي ذلك فيما قال جيش الاحتلال، في بيان، إن "طائرات حربية تابعة له تشن في هذه الأثناء غارات في البريج".

وادعى الجيش أن "الغارات تركز على أهداف تابعة حماس"، وأنها تتزامن مع "قيام قوات برية بعملية دقيقة عبر توجيه استخباري".

وكان الجيش الإسرائيلي انسحب من مخيم البريج في منتصف يناير/كانون الثاني، بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، وخلفت عدداً كبيراً من الضحايا ودماراً هائلاً.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة جوية استهدفت منزلاً يعود لعائلة غانم في منطقة "بلوك 10" بمخيم البريج، وفق مصادر طبية للأناضول.

وحسب شهود عيان، للأناضول، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة أخرى استهدفت مدرسة الحلو في منطقة "بلوك 9" شرقي مخيم البريج، دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما خلف أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

تحميل المزيد