أصيب 6 عناصر من فرق الإطفاء الإسرائيلية، الإثنين 3 يونيو/حزيران 2024، لدى محاولتهم السيطرة على النيران في مستوطنة كريات شمونة (شمال)، بينما دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى "حرق لبنان كله"، رداً على اندلاع 15 حريقاً شمال إسرائيل بعد صواريخ "حزب الله".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت، مساء الإثنين، إن الحرائق ناجمة عن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان، موضحة أن الحرائق اشتعلت على مساحة كبيرة في منطقة ريخس راميم قرب كريات شمونة.
ووفق الصحيفة "تم استدعاء العديد من طواقم الإطفاء إلى مكان الحادث، وبسبب الخطر الذي يهدد المنازل في كريات شمونة ومرغليوت، صدرت تعليمات للسكان الذين بقوا في المنطقة بإخلائها".
وأصيب 6 من طواقم الإطفاء بجروح طفيفة أثناء إخماد حريق في كريات شمونة، وفق المصدر ذاته.
كما قالت الصحيفة إن "15 بؤرة حريق جرى رصدها في منطقتي الجليل والجولان (السوري المحتل) وحدهما، معظمها بسبب إطلاق الصواريخ، وفي يوم حار بشكل خاص، حيث وصلت درجة الحرارة في كريات شمونة ومنطقة طبرية إلى أكثر من 43 درجة مئوية".
وفي "كريات شمونة" تنتشر 7 حرائق، تحاول 10 فرق إطفاء منعها من الوصول إلى المنازل، وفق الصحيفة.
وفي وقت سابق الإثنين، قالت هيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إن حريقاً امتد نحو أحد الأحياء شمال كريات شمونة، وإن فرق الإطفاء تكافح ألسنة اللهب المرتفعة لمنعها من الانتشار إلى المنازل، لكن بعض ساحات المنازل بدأت تحترق بالفعل، وكذلك سقف أحد المنازل في المستوطنة.
ووفق الصحيفة "استغاث سكان المدينة طلباً للمساعدة مع اقتراب الحريق من منازلهم".
كما اندلعت الحرائق أيضاً في مستوطنات "المطلة" و"كفر غلعادي" (تم إخلاء من تبقى من سكانها خوفاً على حياتهم) و"كيرين نفتالي" و"إيليفيلت" و"مافو حماه" و"نيتور" و"تل ساكي" وأيضاً بالقرب من شلومي في الجليل الغربي، حيث تعمل 3 فرق إطفاء.
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنه تم تفعيل "مساعدة عابرة للمناطق"، وغادرت سيارات الإطفاء وسط إسرائيل تجاه الشمال للمساعدة في إخماد الحرائق.
في السياق، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن النيران اندلعت في "ريخس راميم" جنوب شرق كريات شمونة، لنحو 5 كيلومترات، وأخلت سلطات الإطفاء عدة منازل في كريات شمونة بعد أن اقتربت منها النيران.
وقالت الصحيفة: "لم يُسمح لطائرات الإطفاء بالمشاركة في الجهود خوفاً من تعرضها للاستهداف على يد حزب الله".
من جانبه، علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على اندلاع الحرائق قائلاً: "ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس. حان الوقت ليحترق لبنان كله"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور بحسابه على منصة "إكس": "يشتعل الشمال ويحترق معه الردع الإسرائيلي".
وأضاف: "ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية. حكومة الفوضى الكاملة".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 30 صاروخاً من لبنان، سقط بعضها في مناطق مفتوحة شمال البلاد، فضلاً عن اعتراض طائرتين مسيرتين وسقوط اثنتين في منطقة مفتوحة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها "تتضامن مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلّفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلةً قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.