ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 36 ألفاً و439 شهيداً، إضافة إلى 82.627 مصاباً، فيما أعلنت لجنة الطوارئ في شمال قطاع غزة، منطقتي جباليا وبيت حانون منكوبتين.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان مقتضب، الأحد 2 يونيو/حزيران 2024، إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر جديدة بغزة، راح ضحيتها 60 شهيداً، و220 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
إعلان جباليا وبيت حانون منطقتان منكوبتان
في سياق متصل، كشفت مصادر طبية لوكالة الأناضول أن طواقم الإسعاف والطوارئ وفرق الدفاع المدني، تمكنت من انتشال أكثر من 120 جثة من الشوارع والبنايات المدمرة في جباليا.
بدورها، أعلنت لجنة طوارئ البلديات في شمال قطاع غزة، الأحد 2 حزيران/يونيو 2024، أن منطقة جباليا وبلدة بيت حانون شمالي القطاع، أصبحتا "مناطق منكوبة" نتيجة الحرب الإسرائيلية.
حيث قال رئيس اللجنة، ناجي سرحان، في مؤتمر صحفي عُقد في شمال القطاع، إن "مخيم جباليا وبلدة بيت حانون شمال القطاع أصبحتا مناطق منكوبة".
كما أضاف: "جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير 50 ألف وحدة سكنية وتجريف شبكات الصرف والطرقات في معظم بلديات شمال قطاع غزة".
وبيّن أن الاحتلال دمر 35 بئراً للمياه، ومدارس ومرافق لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، محذراً أيضاً من تكرار "المجاعة" في شمالي القطاع.
ودعا سرحان، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "التدخل العاجل، لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل عاجل".
يشار إلى أن سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، يعانون من شحّ في المواد الغذائية والخضراوات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد "شبح المجاعة" إلى الواجهة من جديد، وفقاً لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
وفي الشهور الماضية، أدت القيود الإسرائيلية إلى "مجاعة" في ظل حصار مشدد فرضته إسرائيل على مرور إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما تسبب بوفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
الأونروا: اضطررنا لوقف الخدمات في رفح
إلى ذلك، قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إن "ملاجئنا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فارغة، وأكثر من مليون شخص نزحوا بحثاً عن مكان آمن لم يجدوه أبداً".
لازاريني، أضاف في منشور على حسابه عبر منصة إكس، "اضطرت الأونروا إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في رفح".
كما أشار إلى أن "فرق الوكالة تعمل الآن من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والمناطق الوسطى، التي يعيش فيها 1.7 مليون نسمة".
وتواصل دولة الاحتلال الحرب على غزة متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.