نقلت قناة القاهرة الإخبارية المدعومة من الدولة عن مصدر وصفته بأنه "رفيع المستوى"، السبت الأول من يونيو/حزيران 2024، أن اجتماعاً ثلاثياً بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل سيعقد الأحد لبحث إعادة تشغيل معبر رفح في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل منه.
المصدر قال إن "مصر أكدت لكافة الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه"، مشيراً إلى أن "هناك جهوداً مصرية مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة بقطاع غزة في ضوء الطرح الأمريكي الأخير".
والجمعة، تحدث الرئيس الأمريكي عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
والخميس، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن البيت الأبيض يسعى إلى عقد لقاء ثلاثي أمريكي مصري إسرائيلي في القاهرة، الأسبوع القادم، لبحث إعادة فتح معبر رفح وتأمين الحدود.
إذ قال مسؤولون أمريكيون إن إحدى القضايا المحورية في اللقاء الثلاثي ستكون خطة لكيفية إعادة فتح معبر رفح دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.
رسالة بايدن للسيسي
الموقع الإخباري نقل عن مسؤول أمريكي أن الرئيس جو بايدن أبلغ نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بأن واشنطن "ستنتقد القاهرة علناً إذا لم يتم استئناف عبور الشاحنات إلى غزة عبر معبر رفح".
وتصر مصر على أن معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني، وأن مصر ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وأغلق المعبر مع مصر منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه، وبات دخول المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان قطاع غزة شبه متوقف.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، في 7 مايو/أيار الماضي، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم "شرعنة" احتلاله.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.