نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت 1 يونيو/حزيران 2024، صورة جندي إسرائيلي قُتل في كمين جباليا، وتمكّن مقاتلوها من سحب جثته، فيما كشفت عن تفاصيل جديدة بشأن العملية.
حيث كشفت كتائب القسام، تفاصيل استدراج مقاتليها في 25 مايو/أيار الماضي، قوة إسرائيلية لنفق في مخيم جباليا، وإيقاعها بين قتلى وأسرى.
تفاصيل جديدة عن كمين جباليا
في الفيديو الذي عرضته كتائب القسام، قالت إن مقاتليها تمكنوا من استدراج جنود الاحتلال إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا.
وقام الاحتلال بإدخال طائرة "درون" إلى عين النفق لاستكشافه، ولكن المسيرة الإسرائيلية فشلت في رصد المقاومين.
وبمجرد خروج الـ"درون" من النفق تقدم المقاومون إلى مكان الكمين، حسب الخطة المتفق عليها مسبقاً، وعند وصول الجنود للكمين داخله اشتبك عناصر عناصر القسام معهم من "مسافة صفر".
بحسب التفاصيل المعلنة، فإن المقاومين أجهزوا على اثنين من الجنود، وفجروا عين النفق.
إثر ذلك، قام جنود الاحتلال بحفر المنطقة المحيطة بعين النفق وصولاً إلى مساره، ودخلت مجموعة منهم مجدداً لاعتقادهم بأن المقاومين انسحبوا من المكان.
القسام قالت إنه "على عكس توقعاته، كان مجاهدونا قد كمنوا داخل النفق وزرعوا بداخله عدداً من العبوات المموهة، وقام العدو بإدخال قوة إسناد إضافية".
وتابعت: "وبعد أن تجاوزت قوة الإسناد الإسرائيلية إحدى العبوات، وأصبحت في مرمى نار مجاهدينا، أطلقوا عليها النار من مسافة صفر وفجروا عبوة بها".
كما أشارت إلى أن مقاتليها تمكّنوا من تفجير النفق بعد الانسحاب منه، مشيرة إلى أن العملية أوقعت جنود القوة بين قتيل وجريح وأسير.
صورة أحد الأسرى.. أهو من المرتزقة أم عنصرية التفريق حاضرة؟
إلى ذلك أشارت كتائب القسام إلى أن مقاتليها تمكّنوا من الاستيلاء على عتاد عدد من الجنود، ونشرت في مقطع الفيديو أسلحة وخوذاً عسكرية وأجهزة اتصال لاسلكي.
وقالت إن هذا "ما سمح بنشره"، كاشفة عن صورة جثة أحد أفراد القوة الإسرائيلية، دون الإعلان عن اسمه.
وأضافت مخاطبة حكومة الاحتلال: "أحد أفراد القوة المستهدفة بقبضتنا، أنتم تعرفون هويته جيداً.. لماذا تكذبون على جمهوركم؟.
فيما تساءلت كتائب القسام: "أهو من المرتزقة الذين لا تعلنون عنهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؟ أم أن عنصريتكم حاضرة حتى في التفريق بين قتلاكم؟.
كما وجّهت رسالة إلى عائلات الأسرى والقتلى الإسرائيليين قائلة: "لا تصدقوا حكومتكم ولا جيشكم"..
وتابعت: "أنتم مدعوون للتعرف على هذا الجندي وباقي أفراد القوة الذين سقطوا بين قتيل وجريح وأسير".
وفي 25 مايو/أيار الماضي، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، أن مقاتليها تمكّنوا من أسر جنود للاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد عملية مركبة استهدفت قوة إسرائيلية وقع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير.
وفي كلمة مصورة له، قال أبو عبيدة إن "حكومة العدو تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير وتنتقل من فشل إلى فشل"، مؤكداً أن "مجاهدينا مستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال".
كما نشرت كتائب القسام، مقطع فيديو يظهر جندياً ملقى على الأرض، ويقوم أحد مقاتلي القسام بسحبه داخل النفق.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقر بعملية الأسر التي أعلنت عنها كتائب القسام في جباليا شمالي القطاع.