ارتفع عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في غزة، السبت الأول من يونيو/حزيران، إلى 37 بعد استشهاد الطفل عبد القادر السرحي داخل مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر أسفرت عن استشهاد 95 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية.
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو للطفل عبد القادر السرحي، والذي أصبح "هيكلاً عظمياً" داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح قبل استشهاد.
والجمعة، حذر مكتب الإعلام الحكومي بغزة من تبعات الكارثة الإنسانية جراء اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء إثر إغلاق جيش الاحتلال لمعابر القطاع.
حيث قال الإعلام الحكومي، في بيانه، إنه يحذر من اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء وتفاقم المجاعة والعطش بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية إدخال المساعدات والوقود إلى قطاع غزة.
كما حمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن كارثة إنسانية وشيكة بقطاع غزة.
ومنذ 25 يوماً، يواصل جيش الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن كمية الغذاء والمساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة انخفضت بمقدار الثلثين، منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في منطقة رفح.
ويعيش أكثر من مليوني نازح في القطاع على المساعدات بشكل أساسي، في ظل فقدان ربع مليون رب أسرة لأعمالهم ووظائفهم بسبب الحرب الإسرائيلية، وهو ما خلّف انعدام السيولة النقدية لديهم ما يعزز فرص تعميق المجاعة بشكل واضح.
الإعلام الحكومي ذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال الوقود وغاز الطهي والدواء ضمن سياسة الضغط على المدنيين والأطفال والنساء، وهي جريمة ضد الإنسانية، ما أدى إلى توقف أكثر من 98% من مخابز قطاع غزة عن العمل بسبب انعدام غاز الطهي".
كما لفت إلى توقف أكثر من 700 بئر لمياه عن العمل في القطاع بسبب استهدافها من جيش الاحتلال ومنع إدخال الوقود، ما يعزز فرص تعميق المجاعة والعطش ضد المدنيين، وخاصة بين الأطفال والنساء.
الاحتلال يرتكب 5 مجازر جديدة بغزة
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة بغزة، السبت الأول من حزيران/يونيو 2024، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 36 ألفاً و379 شهيداً، و82 ألفاً و407 مصابين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
حيث أوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 95 شهيداً و350 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
كذلك أشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
على صعيد آخر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أكثر من 170 منشأة تابعة للوكالة تضررت أو دمرت بالكامل في مختلف أنحاء القطاع.
وأشارت الوكالة إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تستمر العائلات النازحة في التحرك بحثاً عن ملاذ آمن من الحرب، لكن الخطر والخوف لا يتوقفان أبداً، وفق بيان للوكالة.