أكسيوس: نتنياهو سيتلقى دعوة رسمية لإلقاء كلمة في الكونغرس.. خطوة أثارت انقساماً بين النواب 

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/31 الساعة 20:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/31 الساعة 22:52 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز

وقّع جميع زعماء الكونغرس الأربعة على رسالة تدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، حسبما أكدت مصادر مطلعة على الأمر لموقع "Axios" الأمريكي الجمعة 31 مايو/أيار 2024.

ومن المفترض أن يلقي نتنياهو خطابه المرتقب خلال الأسابيع الثمانية المقبلة أو بعد فترة وجيزة من عطلة الكونغرس في أغسطس/آب 2024.

بحسب أكسيوس، فقد تم التوقيع على الدعوة من قبل رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي)، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي)، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري).

وكتب الزعماء الأربعة في الكونغرس رسالة "بالنيابة عن قيادة الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، نود أن ندعوكم لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس".

انقسام بين النواب  

فيما قال العديد من المشرعين التقدميين إنهم من المحتمل أن يقاطعوا الخطاب، على غرار العشرات الذين رفضوا حضور خطاب نتنياهو المثير للجدل أمام الكونغرس عام 2015.

من جانبه، قال عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب جيم هايمز (ديمقراطي) إن نتنياهو: "يجب أن يركز على تحرير الرهائن، وليس على المشرعين الأمريكيين".

فيما قال النائب دان كيلدي (ديمقراطي): "لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب.. دعونا لا نعقّد الوضع المعقد بالفعل".

وقالت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية) عن الفكرة ببساطة: "لا".

وقال النائب دين فيليبس (ديمقراطي)، وهو أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط إنه يعتقد أن الدعوة هي "لفتة سياسية".

وقال فيليبس إن نتنياهو "يقسم هذا البلد.. بنفس الطريقة التي يقسم بها إسرائيل، وأعتقد أن هذا أمر خطير للغاية"، مضيفاً: "لا أستطيع إلا أن أتخيل الصراع الشخصي والسياسي الذي يواجه الزعيم شومر".

وقال النائب سكوت بيترز (ديمقراطي): "أعتقد أن هذا وقت غريب لدعوة نتنياهو، إنها خطوة مثيرة للانقسام حقاً".

وقال عضو ديمقراطي آخر في مجلس النواب، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إحدى "القضايا الكبيرة" بالنسبة للديمقراطيين هي القلق من أن الخطاب سيضفي الشرعية على نتنياهو ويقوّض المعارضة في إسرائيل.

وقال عضو ديمقراطي ثانٍ في مجلس النواب: "إنها ممارسة شائكة للغاية من الناحية السياسية".

على الجانب الآخر، قال النائب جاريد موسكوفيتش (ديمقراطي) إن شومر يجب أن يوقع على الدعوة لأنها "يجب أن تكون من الحزبين".

وقال: "على الرغم من أنه قد تكون لدينا خلافات سياسية مع [نتنياهو]، كما نفعل مع بعض حلفائنا في الناتو، أعتقد أنه يجب عليه أن يتواصل مع رئيس البرلمان ليكون الأمر مشتركاً بين الحزبين".

وقالت النائبة آني كوستر (ديمقراطية من ولاية نيو هامبشاير) إن الكونغرس "يمكنه الاعتراف برؤساء الدول دون الموافقة على كل ما يقولونه"، مضيفة أنه "يمكن أن يخلق حواراً" بين نتنياهو وبعض منتقديه.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة، خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

كما تتجاهل إسرائيل قراراً من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

تحميل المزيد