ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، الخميس 30 مايو/أيار 2024، نقلاً عن مسؤول أمريكي ومصدرين آخرين مطلعين قولهم إن الرئيس الأمريكي جون بايدن أعطى الإذن سراً لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية في ضرب أهداف داخل روسيا قرب منطقة خاركيف فقط.
الصحيفة الأمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن "الرئيس أصدر توجيهاته مؤخراً لفريقه بالتأكد من أن أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة الأمريكية للتصدي للنيران الروسية في خاركيف، حتى يتسنى لأوكرانيا الرد على الضربات التي تنفذها القوات الروسية أو تستعد لتنفيذها"، مضيفاً أن سياسة السماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى داخل روسيا "لم تتغير".
فيما لم يذكر تقرير بوليتيكو متى أعطى بايدن هذا الإذن.
يحدث هذا، بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر من خطر اندلاع صراع عالمي إذا سمح حلفاء كييف الغربيون لها باستخدام الأسلحة التي يزوّدونها بها لضرب الداخل الروسي، وهو الأمر الذي تحث الحكومة الأوكرانية شركاءها على السماح به.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تشجع أو تسمح باستخدام الأسلحة الأمريكية لشن هجمات مباشرة على روسيا، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال الأربعاء 29 مايو/أيار 2024 عندما سُئل عن موقف واشنطن الحالي بشأن هذه المسألة إن الأمر خاضع "للتعديل".
تقدم روسي
خلال الأشهر الأخيرة، حققت القوات الروسية مكاسب بطيئة لكن ثابتة على طول عدة أجزاء من الجبهة الشرقية المترامية الأطراف، وتحاول التوغل بشكل أعمق في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا بعد التوغل البري الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر.
فيما تتعرض العاصمة الإقليمية مراراً لضربات روسية بقنابل وصواريخ، بما في ذلك هجوم على مطبعة أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، وهجوم آخر على متجر لأدوات الحرف اليدوية أمس السبت تسبب في مقتل 14 شخصاً على الأقل.
قبل أسبوع، قال قائد الجيش الأوكراني إن قواته تستعد للتعامل مع هجوم روسي محتمل على منطقة سومي المجاورة لخاركيف.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.