هدّد وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش سكان طولكرم ومخيم نور شمس وقلقيلية بالضفة الغربية بتحويلها إلى "خراب"، في حين قال للقناة السابعة الإسرائيلية إن جيش الاحتلال سيوزع مزيداً من الأسلحة الرشاشة على المستوطنين في الضفة الغربية.
وفي تدوينة عبر منصة "إكس" نشرها سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف الخميس 30 مايو/أيار 2024، قال: "رسالتنا إلى سكان (مدينة) طولكرم وحي الشويكة (بالمدينة ذاتها) و(مخيمها) نور الشمس (للاجئين) ومدينة قلقيلية، سنحولكم إلى مدن مدمرة كما حصل في قطاع غزة إذا استمر" ما زعم أنه "إرهاب" يمارسونه على المستوطنات.
وتوعد سموتريتش بـ"مواصلة السيطرة على يهودا والسامرة"، وهي التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة.
ومخاطباً مواطني إسرائيل، زعم أنه "إذا سُمح بإقامة دولة فلسطينية فإن مستوطنات الضفة يمكن أن تتعرض لهجوم مماثل للهجوم" الذي شنته فصائل فلسطينية على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشدد الوزير الإسرائيلي المتطرف على رفضه إقامة الدولة الفلسطينية، قائلاً إن ذلك "لن يحدث".
وفي تصريح سابق، دعا أيضاً وزير مالية الاحتلال إلى تدمير مدينة طولكرم، من أجل القضاء على المقاومين فيها، بعد عملية إطلاق مقاومين من كتائب القسام النار على مستوطنة "بات حيفر".
وسبق ذلك، أن دعا الوزير المتطرف إلى "محو" بلدة حوارة في نابلس عن الوجود، وقال إن على "إسرائيل أن تفعل ذلك" وليس أشخاصاً عاديين، وكان ذلك بالتزامن مع هجمات مجموعات المستوطنين على البلدة وتدمير وحرق ممتلكاتها، والتي أسفرت عن سقوط شهداء.
تعزيز تسليح المستوطنين
من جانبها، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مصدر في جيش الاحتلال قوله إن الجيش سيوزع مزيداً من الأسلحة الرشاشة على المستوطنين في الضفة الغربية، لافتاً إلى أن توزيع الأسلحة سيشمل المستوطنين من غير الأعضاء في الفرقة الاحتياطية "من أجل تعزيز الأمن".
كما أضاف أن الأسلحة ستوزع وفق المعايير المتفق عليها، وسيتم ذلك من خلال الحاخامات والتقسيمات الإقليمية.
ويقدر وجود نحو 720 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وحسب تقارير إعلامية سابقة، تقدم 250 ألف إسرائيلي بطلب من أجل الحصول على رخص حمل السلاح بعد عملية طوفان الأقصى، وفق أرقام لجنة الأمن الوطني، في حين تزايد الإقبال على مراكز التدريب على استخدام السلاح، وحصل الآلاف من الإسرائيليين على سلاح لأول مرة.