الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود اثنان منهم بنابلس.. قواته اقتحمت عدة مدن بالضفة واشتبكت مع مقاومين 

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/30 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/30 الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي – رويترز

شهدت مدن في الضفة الغربية، وخصوصاً نابلس ورام الله، ليلة الأربعاء/فجر الخميس 30 مايو/أيار 2024، اقتحاماً واسعاً لقوات الاحتلال، تبعته اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، فيما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 3 جنود جدد، اثنان منهم في عملية دهس بنابلس. 

حيث اعترف جيش الاحتلال فجر الخميس بمقتل 3 من جنوده أحدهم في شمال غزة واثنان في عملية دهس بنابلس، كما أعلن عن إصابة 3 من جنوده بجراح خطيرة خلال المعارك مع المقاومة في قطاع غزة.

وقتل جنديان إسرائيليان متأثرين بإصابتهما بجراح خطيرة، مساء الأربعاء، جراء عملية دعس على حاجز عورتا قضاء نابلس.

وسبق أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديين أصيبا في عملية دعس وقعت قرب مستوطنة "إيتمار" في نابلس، حيث تمكن منفذ العلمية من الانسحاب ونجح بالفرار باتجاه مدينة نابلس.

وشهد حاجز عورتا استنفاراً كبيراً لقوات الاحتلال أعقب صوت إطلاق نار في المكان، وقام جنود الاحتلال بمهاجمة المركبات الفلسطينية.

فيما استولت قوات الاحتلال على مركبة من محيط مخيم بلاطة، زعمت أنها استخدمت في "عملية دعس" قرب حاجز عورتا. 

كما قصفت طائرة مسيرة لجيش الاحتلال موقعاً على مدخل مخيم بلاطة، ودارت اشتباكات مع القوات المقتحمة، وسمع إطلاق نار كثيف من داخل المخيم.

اقتحام لمدن فلسطينية 

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، حملة اقتحامات وتفتيشات في مدن متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين ومواجهات في بعض المحاور، فيما دارت اشتباكات مسلحة في نابلس ومخيم بلاطة. 

وفي رام الله، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينتي رام الله والبيرة، وأطلقت القوات قنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة خلال اقتحامها وسط مدينة رام الله.

وتمركزت آليات الاحتلال وسط المدينة، وداهمت أحد محال الصرافة، وعبثت بمحتوياته واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة.

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وعدد من الشبان بالقرب من "دوار المنارة"، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، وجرى نقله إلى المستشفى.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز صوب سوق الخضار المركزي في المدينة، ما تسبب في نشوب حريق.

وفي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء، وسط إطلاق كثيف للرصاص، قبل أن تداهم أحد المنازل، ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافة إلى المدينة.

وأعلن الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال صدمت سيارة إسعاف في بلدة تياسير بطوباس، أثناء محاولة إسعاف أحد المصابين.

وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل.

واقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال مخيم العروب، وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين في حارة "طافش"، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

وفي محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال طولكرم بعدد من الآليات العسكرية، وداهمت عدة أحياء، وحاصرت مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد شحرور في الحي الشرقي، وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تأخذ قياسات المنزل.

وأعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم تفجير عبوة ناسفة مُعدة مسبقاً في آلية عسكرية للاحتلال في مدينة طولكرم وإصابتها إصابة مباشرة. 

والخميس، كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع جماعات من المستوطنين، معتبراً إياه جزءاً من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".

وقال المركز (غير حكومي)، في بيان: "خلال فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين، وثقنا نحو 20 حادثة قام خلالها مستوطنون وجنود (إسرائيليون) عبر وسائل مختلفة بطرد رعاة مواشٍ فلسطينيين من مناطق رعي في التلال الواقعة جنوب محافظة الخليل".

وكشف النقاب عن أنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم تجنيد عدد كبير جداً من المستوطنين المشاركين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين في صفوف (الدفاع اللوائي) في الجيش، أو في فرق التأهب، وتم تسليحهم بأسلحة عسكرية".

وبين "بتسيلم" أن مخطط تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة "يتم استخدامه من أجل تطوير وتوسيع المستوطنات اليهودية القائمة، وإقامة مستوطنات جديدة خاصة بهذه المجموعة السكانية فقط".

وبموازاة حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 519 فلسطينياً، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و935، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

فيما خلفت الحرب المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

تحميل المزيد