أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، الأربعاء 29 مايو/أيار 2024، تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال شرق مدينة رفح، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود، أحدهم برصاص الاحتلال، حينما حاول المقاومون أسره.
ففي بيان للكتائب عبر تلغرام، أعلنت القسام أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ عملية مركبة بعد استدراج قوة إسرائيلية لأحد الكمائن قرب مدرسة الشوكة شرق مدينة رفح وتفجير عبوة رعدية بها وقتل 4 من أفرادها وإصابة عدد آخر.
بحسب بيان القسام، فإنه فور وصول قوات النجدة، تمكن المقاتلون من قنص جنديين من أفراد القوة، وخلال محاولتهم أسر أحد الجنود قام العدو بقتله وهبطت طائرة مروحية لنقل القتلى والمصابين خلال العملية.
الاحتلال يعترف ببعض خسائره
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل 3 من جنوده وإصابة 7 آخرين بينهم ضابطان، إثر معارك في قطاع غزة، الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024.
وقال الجيش في بيان إن الجنود قتلوا إثر معارك بجنوب قطاع غزة، وإن جميع المصابين بالمعارك "تعرضوا لجروح خطيرة".
وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 639، بينهم 290 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته، في ظل اتهامات وانتقادات توجه لتل أبيب تشكك في العدد الفعلي لضحايا جيشها.
واستناداً إلى معطيات الجيش الإسرائيلي، وصل عدد مصابيه إلى 3617 منذ بداية الحرب، بينهم 1810 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وأوضح الجيش، في بيانه اليوم، أن الرقيب أمير غليلوف (20 عاماً) والرقيب أوري بار أور (21 عاماً)، والرقيب عيدو أبيب (21 عاماً) "قتلوا في معارك بجنوب قطاع غزة"، دون تحديد ملابسات المعركة.
وأضاف أن القتلى "جميعهم جنود في الكتيبة 50 لواء الناحال (أحد ألوية ما تسمى بالنخبة في الجيش الإسرائيلي)".
كما أشار البيان إلى إصابة ضابطين و5 جنود بجروح خطيرة في معارك شمال وجنوب قطاع غزة.
وذكر أنه في الحادث الذي قتل فيه الجنود الثلاثة "أصيب ضابط وجنديان من لواء الناحال بجروح خطيرة".
وأردف: "في حادث آخر وقع الثلاثاء، أصيب ضابط من الكتيبة 614 مدرسة الهندسة القتالية، وجندي آخر من الكتيبة 614 مدرسة الهندسة القتالية بجروح خطيرة، في معركة بشمال قطاع غزة".
كما تحدث البيان عن معركة أخرى وقعت الثلاثاء جنوب قطاع غزة، أسفرت عن "إصابة جندي من وحدة يلام في سلاح الهندسة القتالية بجروح خطيرة".
وتابع: "في وقت سابق من هذا اليوم (الثلاثاء)، أصيب أيضاً جندي من الوحدة متعددة الأبعاد بجروح خطيرة، خلال معركة جرت شمال قطاع غزة".
وجاء بيان الجيش الإسرائيلي بشأن القتلى والمصابين في صفوفه، بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، تفجير منزل مفخخ تحصّنت به قوة إسرائيلية خاصة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة؛ ما أدى لمقتل وإصابة أفرادها.
جاء ذلك ضمن سلسلة بيانات نشرتها القسام عبر حسابها على تلغرام، الثلاثاء، وأعلنت فيها أيضاً استهداف دبابة وقوات إسرائيلية في محوري رفح ومخيم جباليا شمال القطاع.
وقالت القسام إن مقاتليها تمكنوا أيضاً من "تفجير منزل مفخخ مسبقاً بقوة صهيونية خاصة في مخيم الشعوت جنوب رفح، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح".
وتتزامن المعارك المستمرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية مع توسيع الأول توغله برفح فجر الثلاثاء، ودفعه بلواء جديد لينضم إلى 5 أخرى، ليصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافياً عن الأراضي المصرية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً.