توقف الرصيف المؤقت الذي أنشأته واشنطن قبالة شاطئ غزة عن العمل، كما تم سحبه إلى ميناء أسدود بعد تعرضه للانهيار، بعد أقل من أسبوعين من بدء تشغيله، وهو ما يسبب إحراجاً لإدارة بايدن.
وأعلنت البنتاغون أن الرصيف العائم الخاص الذي تم إنشاؤه على شواطئ غزة تعرض للأضرار بسبب الأحوال الجوية وتم إغلاقه مؤقتاً، كما سيتم سحبه إلى ميناء أشدود حيث سيتم إصلاحه لمدة أسبوع تقريباً، وبعد ذلك سيتم بذل الجهود لإعادته إلى حالته الطبيعية، بحسب ما نقلت وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية الأربعاء 29 مايو/ أيار 2024.
حيث أكدت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، في مؤتمر صحفي، أن الرصيف الذي تم بناؤه بتكلفة تقديرية بنحو 320 مليون دولار وشارك في بنائه وتشغيله ألف شخص، تعرض لأضرار جزئية.
وفيما تم التوضيح في واشنطن أن تعليق النشاط مؤقت فقط، لكن مسؤولي الأمن في تل أبيب أعربوا عن شكوكهم حول القدرة على إعادة بنائه، بحسب ما نقلت قناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء 29.
حيث قال مسؤولون أمنيون إنهم يعربون عن شكوكهم حول هذا الأمر، وأنه قد لا يكون مناسباً لظروف البحر والرياح في منطقة مدينة غزة.
وتعرضت عدة سفن أمريكية لأضرار، السبت 25 مايو/أيار 2024، وجرف بعضها على الأقل إلى الشاطئ بسبب الظروف البحرية الصعبة؛ ونتيجة لذلك، تضرر الرصيف أيضاً، لكنه ظل جاهزاً للعمل.
حيث انفصل جزء من الرصيف الأمريكي العائم على سواحل قطاع غزة ووصل إلى شاطئ مدينة أسدود الإسرائيلية جراء الأمواج القوية.
ونشرت قناة 12 الإسرائيلية حينها، مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من الجنود الأمريكيين وآخرين من البحرية الإسرائيلية، وهم يحاولون ربط الجزء المنفصل من الرصيف بقارب أمريكي لإعادته إلى غزة.
وفي الأيام القليلة الماضية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة شوهد فيها جزء من الرصيف ينجرف في البحر بالقرب من غزة ويغرق في المياه.
بحسب القناة، فإن هذه الأضرار هي إحراج كبير لإدارة بايدن والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
ففي 16 مايو/أيار، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الانتهاء من بناء الرصيف البحري العائم على شواطئ قطاع غزة.
وأوضحت وقتها في بيان أنه "من المتوقع أن تبدأ شاحنات المساعدات الإنسانية في التحرك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة، حيث ستتسلم الأمم المتحدة المساعدات وتنسق توزيعها في غزة".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/أيار الجاري، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الـ5 من الشهر نفسه.
وفي ظل ذلك، بات الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة قبالة شواطئ غزة الممر الوحيد لحركة المساعدات إلى القطاع، منذ 17 مايو/أيار، لكن لم تدخل عبره سوى كميات محدودة من المساعدات حتى اليوم.