قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن غياب نظيره الأمريكي جو بايدن عن "قمة السلام الأوكرانية" سيكون بمثابة "دعم شخصي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أضاف زيلينسكي: "روسيا تفعل كل ما في وسعها لعرقلة قمة السلام وإطالة أمد الحرب".
رداً على سؤال حول عدم حضور الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة السلام حول أوكرانيا المقرر عقدها في سويسرا أواسط يونيو/حزيران المقبل بسبب الانتخابات، قال زيلينسكي: "شخصياً أود أن يكون الرئيس بايدن هناك، وأنا أعلم أن الولايات المتحدة تدعم القمة، لكننا لا نعرف إلى أي مستوى".
كما تابع: "أعتقد أن هذه القمة تحتاج إلى الرئيس بايدن.. فمن خلال عدم حضوره، لن يفعل سوى أنه سيصفق شخصياً لبوتين".
وتأمل كييف في استضافة أكبر عدد ممكن من الدول في محادثات ستقودها في سويسرا الشهر المقبل بهدف توحيد الرأي العام العالمي بشأن كيفية وقف الحرب وزيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم توجه له دعوة للحضور.
في وقت سابق، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة ستشارك في القمة، لكنه امتنع عن تحديد من سيشارك أو على أي مستوى.
وتدعو كييف، في خطتها للسلام، إلى انسحاب كامل للقوات الروسية واستعادة حدودها المعترف بها دولياً، وهو أمر تعتبره موسكو غير قابل للتنفيذ.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء، قد نقلت عن مصادر روسية قولها إن بوتين مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا من خلال وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض والذي يعترف بالخطوط الحالية لساحة المعركة.
رداً على ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الزعيم الروسي "يحاول إخراج" المؤتمر الذي سيعقد في سويسرا عن مساره لأنه "خائف من نجاحه".
وكتب على موقع إكس يقول إن "مرافقيه (بوتين) يرسلون هذه الإشارات الزائفة عن الاستعداد المزعوم لوقف إطلاق النار على الرغم من أن القوات الروسية تواصل مهاجمة أوكرانيا بوحشية بينما تنهمر صواريخها وطائراتها المسيرة على المدن والمجتمعات الأوكرانية".
في الجهة المقابلة، قالت روسيا في وقت سابق إنها لا ترى أي جدوى من عقد مؤتمر حول أوكرانيا.
تقدم روسي
حققت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة مكاسب بطيئة لكن ثابتة على طول عدة أجزاء من الجبهة الشرقية المترامية الأطراف، وتحاول التوغل بشكل أعمق في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا بعد التوغل البري الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر.
فيما تتعرض العاصمة الإقليمية مراراً لضربات روسية بقنابل وصواريخ، بما في ذلك هجوم على مطبعة أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، وهجوم آخر على متجر لأدوات الحرف اليدوية أمس السبت تسبب في مقتل 14 شخصاً على الأقل.
وقال زيلينسكي في كلمته المصورة أيضاً إن موسكو تحشد قواتها للقيام "بأعمال هجومية" جديدة شمال غربي خاركيف على امتداد الحدود الروسية الأوكرانية.
وقال قائد الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي إن قواته تستعد للتعامل مع هجوم روسي محتمل على منطقة سومي المجاورة لخاركيف.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.