أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024، أنها فجرت منزلاً مفخخاً بقوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما نشرت مقطع فيديو جديداً يوثق لعملياته في القطاع، فيما أقر جيش الاحتلال بإصابة 13 من قواته في معارك مع المقاومة الفلسطينية.
في بيان لها قالت كتائب "القسام": مجاهدونا فجروا منزلاً مفخخاً بقوة صهيونية في جنوب مدينة #رفح وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأضافت، في بيان منفصل: "مجاهدونا استهدفوا قوة صهيونية خاصة تحصّنت داخل منزل بصاروخ 107 شرق مدينة جباليا شمالي قطاع غزة".
كما أكدت أنهم "تمكنوا من الاستيلاء على طائرة مسيرة استخباراتية شرق مدينة جباليا شمالي قطاع غزة".
إلى جانب ذلك، أكدت القاسم أنها قصفت "حشداً لقوات العدو في موقع الإدارة المدنية شرق جباليا شمالي قطاع غزة بقذائف الهاون".
ونشرت الكتائب مقطع فيديو مصوراً يوثق لما قالت إنه يظهر استهدافها دبابة "ميركافا" وسط مخيم جباليا، وقصفها "تحشدات العدو" بقذائف الهاون في محاور القتال شمالي قطاع غزة"
من جهتها، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"الجهاد الإسلامي"، إنها قصفت رفقة "كتائب القسام" بقذائف هاون جنود وآليات العدو الصهيوني في محيط مبنى شمالي مخيم جباليا.
في الجانب الآخر، كشفت معطيات نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، الثلاثاء، إصابة 13 عسكرياً من عناصره، بينهم 9 في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفقاً للمعطيات فقد "ارتفع الثلاثاء عدد عناصر الجيش الإسرائيلي الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 3617 من 3604 تم رصدهم يوم أمس".
بذلك يكون عدد مصابي الجيش الجرحى خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 13 عنصراً، بينهم 9 أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، والتي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب المصدر ذاته.
وعليه، ارتفع عدد ضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده الذين أصيبوا بالمعارك البرية في غزة إلى "1810 مقارنة بـ1801 رصدوا أمس".
فيما لم يحدد جيش الاحتلال الإسرائيلي رتب مصابيه الجدد أو ملابسات ومواقع المعارك التي شاركوا فيها خلال الساعات الماضية.
وطبقاً للمعطيات، فإن 636 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً قُتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بينهم 282 بالمعارك البرية في قطاع غزة، في ظل اتهامات لتل أبيب بعدم الكشف عن العدد الحقيقي لقتلى جيشها منذ بداية الحرب.
وكانت أبرز الحوادث التي شهدها قطاع غزة، الإثنين، تبادل إطلاق نار بين قوات إسرائيلية وأخرى مصرية عند معبر رفح البري، قُتل على إثره جندي مصري، وفق إعلان رسمي من القاهرة.
بينما تصر تل أبيب على أن تبادل إطلاق النار مع القوات المصرية لم يسفر عن سقوط أي مصابين في صفوف جيشها.
يأتي هذا الحادث على الحدود المصرية – الفلسطينية في ظل "توتر" تشهده العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في الفترة الأخيرة على خلفية بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة رفح في 6 مايو/أيار الجاري، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك، وهي العملية التي حذرت القاهرة من تداعياتها وأعلنت رفضها القاطع لها.
كما أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الإثنين، "استهداف قوة صهيونية خاصة تحصّنت داخل منزل بصاروخ 107 شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة، فضلاً عن دكّ قوات صهيونية تقدمت شرق مخيم المغازي وسط القطاع بقذائف الهاون".
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري فوراً على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.