جثث أطفال بلا رؤوس وأجساد متفحمة.. الاحتلال يرتكب مجزرة باستهداف مخيم للنازحين برفح ويوقع عشرات الشهداء والجرحى

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/26 الساعة 19:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/26 الساعة 22:01 بتوقيت غرينتش
آثار قصف الاحتلال على غزة/ الأناضول

قُتل وأُصيب عدد من المدنيين الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، الأحد 25 مايو/أيار 2024، إثر غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم للنازحين بمنطقة البركسات (تل السلطان) شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت قناة الجزيرة الفضائية إن قصف الاحتلال على المخيم تسبب في ارتقاء 35 شهيداً وعشرات المصابين. فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال استهدف المخيم  بـ8 صواريخ على الأقل.

وأظهرت مقاطع فيديو، محاولة الفلسطينيين انتشال الجثامين من المخيم محترقة وأطفال بلا رؤوس مع انتشار النار في كل مكان داخل المخيم.

"مجزرة إسرائيل تنسف ادعاءاتها بوجود مناطق آمنة"

من جهتها، قالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي أقدم  مساء الأحد، على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين شمال غرب رفح ( تل السلطان)، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام.

وبحسب البيان، أكدت لجنة الطوارئ أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة، ودعا السكان إلى التوجه إليها، مشيرة إلى أن "المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح".

ووفقاً لجنة الطوارئ فإن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين، يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.

كما أكدت لجنة الطوارئ برفح أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لأي إجراءات رادعة للاحتلال وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين. 

وجددت لجنة الطوارئ بالمحافظة دعوتها  للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة بالعمل بشكل جدي وفاعل لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف، وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا.

في السياق ذاته، أصدرت القوى الوطنية والإسلامية  في فلسطين بياناً أكدت أن "هذه الجريمة البشعة هي دليل إضافي على جرائم الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال وجيشها النازي بحق شعبنا، في الوقت الذي يزعم ويعلن كذباً وتضليلاً بأنه يتخذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين".

وأكدت أن الجريمة الاحتلال تفرض على  كافة دول العالم وهيئاته ومنظماته تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والتحرك العاجل من أجل الوقف الفوري لسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

وتابعت: "إن الإدارة الأمريكية شريك في قتل الأطفال وإزهاق الأرواح، فهي من تصر على منع وقف الحرب وتستمر في تزويد الاحتلال بشتى القذائف الفتاكة والسلاح المدمر والمحرم دولياً الذي يقتل الأطفال ويدمر المباني فوق رؤوس الآمنين المدنيين".

وتواصل إسرائيل غاراتها على رفح رغم إصدار محكمة العدل الدولية، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالبها بأن "توقف فوراً هجومها على رفح"، وأن "تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، وأن "تقدم تقريراً للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" بهذا الصدد.

ومنذ 6 مايو/أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوماً برياً على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.

وخلَّفت الحرب على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

تحميل المزيد