هاجمت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، رئيس الأركان هيرتسي هاليفي خلال اجتماع المجلس الحكومي المصغر "الكابينت"، بسبب تقديرات الاستخبارات العسكرية التي قدمت لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة 24 مايو/أيار 2024.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية، قد كشفت سابقاً، عن تحذيرات أمنية تلقاها نتنياهو قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم يتفاعل معها في ظل الأزمة الداخلية الإسرائيلية بسبب "التعديلات القضائية".
بحسب "يديعوت أحرونوت" فإن ريغيف سألت هاليفي عن أسباب عدم استعداد الجيش لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رغم توفر معلومات مسبقة لدى الاستخبارات العسكرية، وأنها سألته عن سبب التضحية بسكان الجنوب وتقليل عدد الجنود على حدود غزة.
الوزيرة الإسرائيلية تحمّل رئيس ال{كان مسؤولية هجوم 7 أكتوبر
كما تساءلت وهي تصرخ بوجهه: "لماذا تمت التضحية بسكان الجنوب، وتقليل عدد الجنود على الحدود حيث كان فقط 400 منهم هناك؟".
الصحيفة نقلت عن ريغيف قولها إن الجميع سمع تحذيرات الجنديات المراقبات على الحدود وشعبة الاستخبارات التي تم تجاهلها والاستهانة بالجنديات.
كما صرخت قائلة: "لماذا عرضت الجيش للخطر، وجعلت الجنود مثل البط على الجدار المقابل لغزة؟". مشيرة إلى تجاهل قيادة الجيش لإنارة المنطقة، وعدم إعلان الاستنفار رغم إجرائهم اتصالات بشأن الهجوم، إلى جانب عدم تبليغهم نتنياهو بالأمر.
وفقاً للحضور فإن هاليفي بدا منزعجاً من هجوم وزيرة المواصلات عليه، وأجاب بأن مسألة التحذيرات بشأن 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تجري معالجتها في التحقيقات.
خلافات بين الجيش ونتنياهو
يأتي ذلك في الوقت الذي يتفاقم فيه الجدل بين الجيش الإسرائيلي ونتنياهو بشأن تحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فقد أعلن الجيش، الخميس، أن نتنياهو تلقى تحذيرات عدة من الاستخبارات العسكرية خلال عام 2023 بشأن المخاطر الأمنية التي تواجهها إسرائيل، إبان الاضطرابات الداخلية التي وقعت جراء خطة الحكومة لتعديل النظام القضائي.
فيما رد نتنياهو ببيان قال فيه إن "ادعاء المؤسسة العسكرية أنه تم تحذيري قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول من هجوم محتمل من غزة منافٍ للحقيقة"، معتبراً أن "تقييمات المؤسسات الأمنية لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدم تقييماً معاكساً".
وتطرقت تقارير صحفية إسرائيلية خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة إلى خلافات بين نتنياهو ووزراء يمينيين من جهة، ووزير الجيش يوآف غالانت وقادة بالجيش من جهة أخرى، في عدة أمور، أهمها بشأن من يتحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وإدارة الحرب الجارية على غزة.
فيما أعلن الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، أنه يعتزم طلب تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الهجوم، قائلاً: "لم يعد يكفي أن نتحمل المسؤولية عما حدث، علينا أن نتحرك حتى لا يتكرر الأمر".