أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الإثنين 20 مايو/أيار 2024، استهداف جنود وآليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، شملت دبابتين ومروحية من طراز "أباتشي".
ومنذ أيام تتصاعد الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في محوري مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وشرق مدينة رفح جنوب القطاع.
محور مخيم جباليا
بشأن جديد المعارك في محور مخيم جباليا الأكثر اشتعالاً، قالت القسام، في سلسلة بيانات عبر تليغرام، إنها نفذت "عملية مشتركة مع سرايا القدس وسط المخيم، تم خلالها استهداف دبابتين من نوع ميركافا بقذائف مضادة للدروع وعبوة العمل الفدائي (قنبلة مضادة للدروع)".
كما أضافت القسام أنها استهدفت، كذلك، "طائرة مروحية من نوع أباتشي بصاروخ سام 7 شرق مخيم جباليا".
ونشرت مقطع فيديو للحظة إطلاق الصاروخ نحو هذه المروحية، دون أن يتبين مصيرها.
ولفتت القسام إلى أن مقاتليها "تمكنوا أيضاً من "قنص جندي شرق مخيم جباليا".
في المحور ذاته، قالت سرايا القدس، في سلسلة بيانات عبر تليغرام، إن مقاتليها "اشتبكوا مع قوة صهيونية راجلة ترافقها ناقلة جند قرب مسجد الشهيد عماد عقل، حيث تمكنوا من إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح".
كما أضافت أنها "قصفت ببوابل من قذائف الهاون تجمعاً لآليات العدو في موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا".
محور شرقي رفح
في محور شرقي رفح، قالت القسام إنها "تواصل دك قوات العدو المتواجدة داخل معبر رفح البري جنوب القطاع بقذائف الهاون".
فيما قالت سرايا القدس إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عبوة شديدة الانفجار في قوة (إسرائيلية) راجلة، ثم ألحقوها ببوابل من قنابل برق المقذوفة المضادة للأفراد"، مؤكدين "وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح".
وحتى الساعة 19:15 (ت.غ)، لم يصدر تعليق على بيانات القسام وسرايا القدس من الجيش الإسرائيلي، الذي يُواجه اتهامات بإخفاء حصيلة قتلاه وجرحاه.
لكن آخر تحديث نشره الجيش الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني الرسمي يشير إلى مقتل 631 من عسكرييه وجرح 3 آلاف و543 آخرين منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 12 مايو/أيار الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في مخيم جباليا وبعض المناطق المحيطة به، قبل أن يعلن في الـ15 من الشهر ذاته توسيع هذه العملية بعد مواجهة قواته "معارك شرسة"، وفق قوله.
فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية على مدينة رفح التي بدأها في 6 مايو/أيار الجاري، متجاهلاً تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة".
يأتي ذلك ضمن الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة للشهر الثامن على التوالي، والتي خلفت أكثر من 115 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.