قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن الأتراك لم يرتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن، مشيراً إلى أن الاتحاد السوفييتي هو من اخترع هذا الادعاء؛ من أجل تفاقم العلاقات بين تركيا وأرمينيا.
وأدلى باشينيان بتصريح حول موقفه من أحداث عام 1915 التي جرت في عهد الدولة العثمانية في اجتماع عقد مغلقاً، حسبما أفادت به وسائل إعلام تركية، السبت 18 مايو/أيار 2024.
وبحسب صحيفة يني شفق التركية، قال باشينيان: "مع تصلب العلاقات بين موسكو وأنقرة منذ عام 1946، بدأت روسيا، أو بتعبير أدق، بدأ الاتحاد السوفييتي في استخدام خطاب (الإبادة الجماعية للأرمن). ولم يكن لدينا خيار قبول ذلك أم لا. لقد قيل لنا ما يجب أن نقوله، ووقفنا إلى جانبه. الآن نحن بحاجة إلى الجلوس وإعادة التحقيق في كل هذه الأحداث".
رئيس الوزراء الأرميني أضاف وفقاً للصحيفة أن "الروس استمروا في ادعاء (الإبادة الجماعية للأرمن) مع تدهور العلاقات بين روسيا وتركيا وإنشاء حلف شمال الأطلسي"، مشيراً إلى أن "الأرمن كانوا فقط ضحايا المؤامرات الجيوسياسية والوعود الكاذبة".
وتابع باشينيان: "علينا الآن أن نعترف أنه على الرغم من كل المجازر التي تعرض لها الأتراك، فمن الصعب جداً الادعاء بأن هناك إبادة جماعية". وقال أيضاً: "الاتحاد السوفييتي كتب هذا السيناريو ونحن لعبناه".
ولم تذكر الصحيفة الجهة التي حصلت على معلومات منها، ولم تشِر إلى تاريخ انعقاد هذا الاجتماع المغلق.
وخلال الحرب العالمية الأولى، وفي سنة 1915 تحديداً، كانت هناك حرب تخوضها الدولة العثمانية، والثابت تاريخياً أن رعايا هذه الدولة من الأرمن وقفوا بطرق شتى بوجه دولتهم وساندوا الروس في حربهم ضدها، بحسب وكالة الأناضول.
ووفقاً للوكالة فقد شكّل الأرمن مجموعات مسلحة "عصابات" ارتكبت مجازر موثقة تاريخياً ضد سكان المناطق الخاضعة لسلطة الدولة العثمانية التي اكتفت بقرار تهجير أفراد تلك العصابات للحيلولة دون وقوع مجازر أكبر نتيجة حرب أهلية متوقعة بين الأرمن الذين اصطفوا إلى جانب روسيا، وسكان الدولة العثمانية من المسلمين وغيرهم الذين يوالون دولتهم.
يشار إلى أن تركيا ترفض الاتهامات الغربية المتكررة لها بممارسة الإبادة، وتطالب بالقيام بأبحاث موضوعية حول أحداث 1915 تعتمد على باحثين مختصين ووثائق وأرشيفات.