قالت جماعة الحوثي باليمن، الخميس 16 مايو/أيار 2024، إنها نفذت لأول مرة هجومين في البحر المتوسط، ضد سفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدة أن أي سفينة من أي شركة متجهة إلى موانئ إسرائيل ستكون هدفاً، في أي مكان تطاله قدراتهم، وليس الأمر مقصوراً فقط على منطقة البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بثتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، مشيراً إلى أن قوات الحوثيين "دشنت عملياتها (ضد السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل) في البحر المتوسط بعمليتين خلال الأسبوع الجاري"، دون تقديم أي تفاصيل بهذا الشأن.
المرحلة الرابعة
الناطق باسم الحوثيين، أضاف: "سنسعى لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات".
وفي 3 مايو/أيار الجاري أعلنت الجماعة بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، على خلفية "التحضير الجاد لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية" ضد مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتشمل المرحلة الرابعة من التصعيد "استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط في أي منطقة تطالها قوات الحوثي"، بحسب بيان للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
حصيلة الهجمات
كما نفذت قوات الجماعة، بحسب ما قال الحوثي، في كلمته، "7 هجمات خلال الأسبوع الجاري بـ13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيّرة ضد سفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي"، دون ذكر تفاصيل بالخصوص.
وأشار الحوثي إلى أن "إجمالي الهجمات (التي نفذتها جماعته) ضد السفن الأمريكية بلغت أكثر من 100 بالصواريخ والمسيرات (منذ مطلع العام الجاري)".
كما أضاف أنه تم تنفيذ "40 هجوماً ضد العدو الصهيوني بـ211 صاروخاً"، في إشارة إلى هجمات الجماعة ضد السفن الإسرائيلية، واستهداف منطقة إيلات جنوبي إسرائيل.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت جماعة الحوثي في الشهر ذاته أول مرحلة من التصعيد العسكري باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، وذلك باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
وتمثلت المرحلة الثالثة بضم السفن الأمريكية والبريطانية لقوائم الاستهداف منذ مطلع العام الجاري، قبل توسيع هذه المرحلة، منتصف مارس/آذار الماضي، لتشمل استهداف كل السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في المحيط الهندي.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ 12 يناير/كانون الثاني 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي.
وتواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.