أعلن مستشفى بلنسون في مستوطنة بتاح تكفا، مساء الأربعاء 15 مايو/أيار 2024، مقتل أحد موظفي وزارة الدفاع الإسرائيلية متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها الإثنين، في قطاع غزة، فيما هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، حكومة بنيامين نتنياهو، وقال إنها فقدت "السيطرة في الوقت الذي يموت فيه الجنود في القطاع".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت إن المتوفى هو ليرون يتسحاق (30 عاماً)، وهو موظف في وزارة الدفاع، وقُتل متأثراً بإصابته بانفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة.
وأفاد المستشفى بأن يتسحاق وصل "وهو في حالة حرجة بعد إصابته في الرأس"، كما أوضحت الصحيفة أن القتيل أصيب إلى جانب عاملين آخرين من وزارة الدفاع وجنديين جراء إطلاق قذائف هاون.
والإثنين 13 مايو/أيار 2024، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أصيب جنديان من وحدة ياهالوم (وحدة هندسية للقوات الخاصة) بجروح خطيرة خلال معركة جرت في جنوبي قطاع غزة".
كما أضاف أنه خلال الحادث ذاته: "أصيب عامل في إحدى شركات المقاولات التابعة لوزارة الدفاع كان في مهمة في المنطقة بجروح خطيرة، وأصيب عاملان آخران كانا في مهمة في المنطقة بجروح طفيفة جنوب قطاع غزة"، من دون توضيح طبيعة هذه المهمة.
لابيد يهاجم حكومة نتنياهو
في السياق، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مساء الأربعاء، إن حكومة بنيامين نتنياهو "فقدت السيطرة ويتشاجر وزراؤها فيما بينهم على شاشات التلفزة بينما يُقتل جنودنا يومياً في غزة".
جاء ذلك تعليقاً من لابيد على الجدل الذي خلّفته في وقت سابق من مساء الأربعاء، كلمة لوزير الدفاع يوآف غالانت دعا فيها نتنياهو إلى التأكيد أن إسرائيل لا تمضي نحو ترسيخ حكم عسكري في قطاع غزة، كما دعا إلى إيجاد بديل فلسطيني لحماس يحظى بقبول عربي.
في منشور بحسابه على منصة إكس، قال لابيد: "فقدت الحكومة السيطرة. يُقتل جنود كل يوم في غزة، و(وزراء الحكومة) يتشاجرون فيما بينهم على شاشة التلفاز"، في إشارة لكلمة غالانت وما تلاها من كلمات لنتنياهو وعدد من وزراء اليمين طالبوا فيها الأخير بإقالة وزير الدفاع.
في وقت سابق الأربعاء، دعا نتنياهو، غالانت إلى القضاء على حماس، وتنفيذ ذلك "دون أعذار"، وذلك رداً على مطالبة الأخير بـ"أن تسيطر العناصر الفلسطينية المدعومة من الدول العربية على قطاع غزة"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وتابع لابيد: "الكابينت (المجلس الوزاري الأمني المصغر) مفكك ولا يعمل، والوزراء يتظاهرون أمام جلسة الحكومة".
في 5 مايو/أيار الجاري، خرج عدد من الوزراء بينهم وزراء المالية بتسلئيل سموتريتش والاتصالات شلومو كرعي والأمن القومي إيتمار بن غفير، من الجلسة الأسبوعية للحكومة، للانضمام إلى تظاهرة نظمها مستوطنون للمطالبة بعدم إنهاء الحرب في غزة حتى تحقيق أهدافها.
ومسلطاً الضوء على التناقضات التي تعج بها الحكومة، أضاف لابيد: "إحدى الوزارات ترسل شاحنات المساعدات (إلى غزة) والأخرى تحرقها"، دون مزيد من التوضيح.
وأحرق مستوطنون شاحنات مساعدات قادمة من الأردن إلى غزة عند معبر ترقومية في الخليل جنوبي الضفة الغربية ونهبوا محتوياتها على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي.
كما قال لابيد إن "العلاقات مع الأمريكيين تنهار، والطبقة الوسطى تنهار، وفقدوا الشمال (البلدات والمستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان)".
وختم بقوله: "لا يمكن الاستمرار على هذا النحو. لن ننتصر بهذه الحكومة".
وتتعمق الخلافات على المستويات العسكرية والسياسية داخل إسرائيل مع استمرار الحرب المدمرة على غزة للشهر الثامن دون تحقيق أهدافها المعلنة سواء بالقضاء على حركة حماس أو إعادة الأسرى من القطاع.