أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء 15 مايو/أيار 2024، عن مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً للاحتلال في عملية مركبة نفذها مقاتلوها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي بيان للكتائب قالت فيه إن "عملية مركبة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قام المقاتلون باستهداف جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105″، واستهداف قوة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتين مضادتين للأفراد والاشتباك معها".
وأشار البيان إلى استهداف قوة النجدة فور تقدمها للمكان، حيث تم تفجير عبوة "شواظ" في دبابة "ميركافا"، مؤكدة مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً في العملية.
وقال البيان إنه بعد محاولة سحب عتاد القوة المستهدفة الملقية على الأرض قام سلاح الجو الصهيوني بقصف المكان بشكل همجي.
يأتي هذا بعد أن أعلن الاحتلال توسيع توغله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة تحت غطاء ناري كثيف، تنفذه طائرات حربية ومدفعية.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي وسّع توغله في مخيم جباليا، ووصل إلى "دوار الترنس" وسط المخيم.
وأوضحوا أن الجيش دمّر العديد من منازل المواطنين داخل المخيم وأطرافه، وأشاروا إلى أنهم سمعوا أصوات اشتباكات تدور بين الفصائل الفلسطينية وقوات الجيش المتوغلة، وسط المخيم.
وأضافوا أن القوات الإسرائيلية المتوغلة في مخيم جباليا "هجّرت مئات النازحين من مراكز الإيواء نحو غرب مدينة غزة".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شروعه بعملية عسكرية "موسّعة" في قلب مخيم جباليا، تزامناً مع استمرار عملية أخرى شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وبيّن أن العملية في جباليا شهدت "معارك شرسة"، مشيراً إلى أن قواته "واجهت عشرات الخلايا المسلحة" في إشارة للفصائل الفلسطينية.
وقد أشارت تقارير إلى سقوط العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى بعد سقوطهم في كمائن أعدها المقاتلون الفلسطينيون الذين أظهروا مقاومة عنيفة في مناطق سبق أن ادعى الاحتلال سيطرته عليها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت نحو 114 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.