عبَّر وزير الاتصالات الماليزي عن غضبه من شركة "ميتا بلاتفورمز" التي طالبها بتفسير لحذفها منشورات على منصة فيسبوك تتعلق بتقارير إعلامية محلية عن اجتماع لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم مع زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
واجتمع أنور إبراهيم مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في قطر الاثنين 13 مايو/أيار 2024.
وتدعم ماليزيا، ذات الأغلبية المسلمة، القضية الفلسطينية صراحة وتدعو إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبعثت كوالالمبور رسالة تطلب فيها من ميتا توضيح سبب حذف منشورات لمؤسستين إعلاميتين حول اجتماع أنور إبراهيم وإغلاقها حساب فيسبوك لمنفذ إعلامي ثالث يغطي الأخبار الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الحكومة، وزير الاتصالات فهمي فاضل، في مؤتمر صحفي دوري: "أدين تصرفات ميتا بحذف المنشورات، لا سيما أنها تتعلق بزيارة رسمية لرئيس الوزراء إلى قطر".
وأضاف: "ما يؤسفني هو أن هذه الإجراءات اتخذتها مؤسسة مقرها الولايات المتحدة، ومن الواضح أنها لا تحترم حرية وسائل الإعلام في استخدام منصتها".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، حذر فاضل من اتخاذ إجراءات صارمة ضد شركة ميتا وشركات أخرى خاصة تدير منصات للتواصل الاجتماعي في حالة حظرها نشر محتوى مؤيد للفلسطينيين.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، لطالما أكد موقفه الداعم للشعب الفلسطيني، وتضامنه معه في المحنة التي يمر بها، وشدد على أهمية وقف التصعيد، مبدياً استعداده لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني.
كما أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن بلاده لن تقبل بالضغوط الغربية للتنديد بحركة "حماس"، بعدما أطلقت الأخيرة مع فصائل من المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
فيما انتقدت ماليزيا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسبب موقفه من حرب غزة، واتهمته بـ"التواطؤ والتقاعس" مع الاحتلال، كما طالبت إسرائيل بتحمّل مسؤولية "إراقة الدماء والدمار الواسع النطاق"، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الماليزية.
كما أكدت ماليزيا أنها ستقف إلى جانب "المظلومين" وستدين "القمع"، و"لن تستسلم حتى يتم تحقيق العدالة، والقضاء على الإفلات من العقاب، وتأخذ فلسطين مكانها الصحيح كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".