أصيب رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، الأربعاء 15 مايو/أيار 2024، بجروح خطيرة، جراء إطلاق النار عليه بالعاصمة براتيسلافا، بحسب وسائل إعلام محلية.
بحسب تقارير إعلامية، فإن رئيس الوزراء السلوفاكي الشعبوي أصيب بأربع رصاصات على الأقل، خارج مركز ثقافي في بلدة هاندلوفا، على بعد حوالي 140 كيلومتراً شمال شرق العاصمة.
المكتب الحكومي قال في بيان: "نُفذت محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو اليوم أمام مقر اجتماع للحكومة في هاندلوفا".
حيث قالت محطة TA3 الإخبارية، إن الحادث وقع في بلدة هاندولفا، على بُعد حوالي 150 كيلومتراً شمال شرق العاصمة، وقد جرى إلقاء القبض على المهاجم.
فيما أظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل حراس فيكو وهم يهرعون لنقله إلى سيارة قريبة من مكان مرور موكبه بعد تعرضه للإصابة.
من جهته، عبر الرئيس السلوفاكي عن صدمته للهجوم المسلح الذي وصفه بـ"الوحشي" على رئيس الوزراء.
لطالما كان فيكو شخصية مثيرة للجدل في سلوفاكيا وخارجها، لكن عودته إلى السلطة العام الماضي برسالة مؤيدة لروسيا ومعادية للولايات المتحدة أدت إلى مخاوف أكبر بين زملائه بالاتحاد الأوروبي من أنه سيقود بلاده بعيداً عن التيار الرئيسي الغربي.
فقد أوقفت حكومته شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ويشعر المنتقدون بالقلق من أنه سيقود سلوفاكيا -الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة والتي تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي- إلى التخلي عن مسارها المؤيد للغرب والسير على خطى المجر في عهد رئيس الوزراء الشعبوي فيكتور أوربان.
فيما يأتي الهجوم مع احتدام الحملات السياسية قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التي تجري على مستوى أوروبا لاختيار المشرعين للبرلمان الأوروبي، وسط مخاوف من أن الشعبويين والقوميين مثل فيكو قد يحققون مكاسب في الكتلة المكونة من 27 عضواً.
إدانات أوروبية لمحاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا
وتقدمت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، مَنْ أدانوا الهجوم الذي صدم حلفاء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في وسط أوروبا.
حيث قالت فون دير لاين: "إن أعمال العنف هذه ليس لها مكان في مجتمعنا وتقوض الديمقراطية، وهي أثمن مصالحنا المشتركة. قلبي مع رئيس الوزراء فيكو وأسرته".
كما عبر المستشار الألماني أولاف شولتس عن صدمته على منصة إكس للتواصل الاجتماعي قائلاً: "أنباء محاولة الاغتيال الجبانة لرئيس الوزراء السلوفاكي فيكو صدمتني بشدة. يجب ألا يكون للعنف مكان في السياسة الأوروبية".