أعلنت حركة "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، الثلاثاء 14 مايو/أيار 202، تنفيذها عملية مركبة استهدفت قوات إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل وأدت إلى سقوطهم بين قتيل وجريح، في الوقت الذي أقر جيش الاحتلال بإصابة 13 جندياً.
في بيان لها، قالت "القسام" إنها نفذت "عملية مركبة نهاية شارع مدارس مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استهدفت قوة صهيونية خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد".
وأضافت أنه "فور إخلاء الجنود لأسفل المنزل تم استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد "رعدية" ووقعوا بين قتيل وجريح".
وأردفت أنه "بعد وقت قصير تقدم عدد من مجاهدينا صوب المنزل وقاموا بتفجير عبوة مضادة للأفراد في مدخل المنزل وأوقعوا الجنود بين قتيل وجريح".
وزادت أنه "فور تقدم قوة صهيونية مدرعة لإنقاذ المصابين وانتشال القتلى استهدف مجاهدونا دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105″ وفجروا دبابة ميركافا ثانية بعبوة شواظ".
في الجهة المقبلة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 28 من قواته خلال معارك في جباليا، بعضهم إصابتهم خطيرة.
في وقت سابق، الثلاثاء، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عبر منصة "إكس"، إصابة 4 من جنوده بجروح "خطيرة" خلال المعارك في غزة اليوم، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة إن 9 جنود آخرين أصيبوا بجروح تراوحت بين "طفيفة" و"متوسطة" ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 28.
في بيان له، ذكر الجيش أن "3 جنود من الكتيبة 202 التابعة للواء المظليين أصيبوا بجروح خطيرة خلال معركة دارت شمالي غزة اليوم".
كما أضاف أن "جندياً من كتيبة تسابار التابعة للواء جفعاتي أُصيب كذلك بجروح خطيرة خلال معركة جرت جنوب غزة صباح اليوم"، ولفت إلى أنه "تم إجلاء المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإبلاغ أسرهم".
من جانبها، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إصابة جنود الكتيبة 202 جاءت خلال مواجهات وجهاً لوجه مع مقاتلين فلسطينيين، موضحة أنه في الواقعة نفسها أُصيب 5 جنود إسرائيليين بـ"جروح متوسطة".
أما جندي كتيبة تسابار، فقالت الصحيفة إنه أصيب جراء انفجار عبوة ناسفة، مشيرة إلى أن 4 جنود إسرائيليين آخرين أصيبوا في الحادث ذاته بجروح تراوحت بين "الخفيفة" و"المتوسطة".
وحتى الساعة 15:55 (ت.غ)، أعلنت إسرائيل مقتل 620 من عسكرييها وإصابة 3456 منذ بدء الحرب على غزة التي دخلت شهرها الثامن، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.