أصيب أحد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" جراء استهداف نيران الجيش الإسرائيلي لسيارة تابعة للوكالة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية وصول إصابة خطيرة لأحد موظفي أونروا إلى "المستشفى الأوروبي" بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد عملية إطلاق نار من قِبل الجيش الإسرائيلي تجاه السيارة.
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإصابة موظفين بالأمم المتحدة أثناء نشاط على معبر رفح، أحدهم في حالة خطيرة للغاية.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الإثنين 6 مايو/أيار 2024، في منشور على منصة (إكس) أنها ستحافظ على وجودها في رفح لأطول قدر ممكن، وستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس.
وبالتوازي مع حربها على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثامن، شنت إسرائيل حملة على الأونروا عرقلت بشكل كبير عملها في القطاع بزعم "عدم حياديتها" و"تورط" موظفين فيها في هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات محاذية لغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورغم تأكيد الوكالة حيادها وإعلانها فتح تحقيق في مزاعم إسرائيل، سارعت 18 دولة غربية والاتحاد الأوروبي إلى تعليق تمويلها للأونروا في 26 يناير/كانون الثاني 2024.
ولاحقاً بدأت بعض هذه الجهات والدول، منذ مارس/آذار الماضي، بمراجعة قراراتها إزاء الوكالة، وأفرجت عن تمويلات لها.
وفي 22 أبريل/نيسان الماضي، خلُص تحقيق أجرته لجنة دولية مستقلة أجرته بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن أداء الأونروا إلى "عدم تقديم إسرائيل أي دليل" على مزاعمها بشأن عدم حيادية الوكالة، وأكد على "أهمية دورها الإغاثي".
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".