أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، تحمله مسؤولية فشل الجيش في حماية الإسرائيليين في 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حينما نفذت المقاومة هجومها الكبير (طوفان الأقصى) على مستوطنات ومعسكرات غلاف غزة.
وقال هاليفي في كلمة ألقاها خلال ما يسمى "ذكرى الشهداء" وقيام دولة الاحتلال: "أنا القائد الذي أرسل أبناءكم وبناتكم إلى المعركة التي لم يعودوا منها، وإلى المواقع التي اختطفوا منها"، في خطاب موجه للإسرائيليين.
وهذه المرة الأولى التي يخرج فيها رئيس أركان الاحتلال للاعتراف علناً بسمؤوليته عن الفشل في صد الهجوم الكبير للمقاومة في " 7 أكتوبر"، فيما سبق أن كشفت القناة "12" العبرية، أن استقالة هاليفي متوقعة، وأن نقاشاً يدور حالياً حول خليفته.
ورأت القناة في تقرير لها، الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، أنه بعد تلك الاستقالات "أصبح من الواضح أن جميع الضباط المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول سيعودون إلى ديارهم، بداية من رئيس الأركان".
وتابعت: "جهز العديد من الضباط بالفعل محامين استعداداً لتحقيقات الحرب، ومن المرجح أن حاليفا كتب رسالة استقالته إلى رئيس الأركان بعد تلقي المشورة القانونية، على افتراض أن جميع أقواله ستعرض أيضاً على لجنة التحقيق عند تشكيلها".
وأشارت القناة إلى أن "حاليفا هو الضابط الأول في سلسلة من القادة الذين سيضطرون إلى التقاعد في المستقبل القريب".
ولفتت إلى أن "مسألة هوية رئيس الأركان المقبل، الذي سيحل محل هاليفي في الوقت المناسب، تثير بالفعل قلق المنظومة الأمنية والسياسية على السواء".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ رداً على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".