أربكت الحرب على غزة حفلات التخرج بالجامعات الأمريكية، رغم اعتقال السلطات نحو 3 آلاف شخص خلال المظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين.
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقاطع فيديو تُظهر طلاباً بإحدى الجامعات الأمريكية، وهم يسلمون عميدها أعلاماً فلسطينية صغيرة أثناء حفل التخرج، فيما غادر عشرات الطلاب حفل تخرجهم في جامعة فرجينيا كومنولث، احتجاجاً على موقف حاكم الولاية، من المظاهرات التي شهدها الحرم الجامعي مؤخراً.
في جامعة بيتزر الأمريكية، تناوب الطلاب خلال صعودهم على المنصة الخاصة بحفل التخرج لتسلم شهاداتهم الجامعية، على تسليم عميد الجامعة لعلم فلسطين.
بالتوازي مع ذلك ضجَّت القاعة التي شهدت حفل التخرج بهتافات الطلّاب المؤيدة لفلسطين، وهم يرفعون أعلاماً فلسطينية بالحجم ذاته.
كما أظهر مقطع فيديو طلاب جامعة فرجينيا كومنولث وهم يغادرون القاعة بملابس وقبعات التخرج، عندما بدأ حاكم الولاية الجمهوري غلين يونغكين، كلمته خطاب التخرج.
كما انتقد بعض الطلاب اختيار الحاكم، كمتحدث لهذا العام، بسبب معارضته لمتطلب محو الأمية العرقية الذي تدرسه جامعة فرجينيا كومنولث، وكذلك لقوله إنه لا ينبغي السماح بإقامة المخيمات في الحرم الجامعي.
وفي جامعة نورث إيسترن، قام طلاب القانون، بالاحتجاج على طريقتهم خلال حفل التخرج، وسلطوا الضوء على تواطؤ الجامعة في الإبادة الجماعية المستمرة بغزة.
وخلال اليومين الماضيين، عطلت الاحتجاجات مراسم التخرج في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، حيث لوّح الطلبة باللافتات والأعلام الفلسطينية وهو يهتفون "فلسطين حرة".
فيما ارتدى خريجو كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، قمصاناً كُتب عليها "UC DIVEST، (سحب الاستثمارات في جامعة كاليفورنيا).
وقبل ساعات، من حفل التخرج في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، قام بعض المتظاهرين بطلاء مبنى الحرم الجامعي باللون الأحمر، احتجاجاً على الحرب على غزة.
في شارع فرانكلين أمس السبت، نظم المتظاهرون "تخرجاً شعبياً" لتكريم الطلاب الذين تم تعليقهم بعد احتجاج في الحرم الجامعي قبل أسبوعين.
الاحتجاجات تسببت بإرباك حفلات التخرج بالجامعات الأمريكية
يشار إلى أن الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، أدت لإلغاء حفل التخرج الذي كان سيعقد في 15 مايو/أيار 2024.
كما اتخذت العديد من الجامعات تدابير إضافية لفعاليات التخرج، مثل طلب الهوية، وتطبيق سياسات الحقائب الشفافة، وإصدار تحذيرات بأنه سيتم إخراج الأشخاص الذين يتسببون في إحداث اضطراب.
كما انسحب بعض المتحدثين في حفل التخرج، مثل الكاتب كولسون وايتهيد، الذي قال إنه لن يكون المتحدث الرئيسي في حفل جامعة "ماساتشوستس أمهيرست"، بعد أن أزالت الشرطة مخيماً هناك.
فيما ألغت جامعة فيرمونت وجامعة زافييه في لويزيانا مؤخراً دعوات لسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، للتحدث تحت ضغط الطلاب لإسقاطها من قائمة المتحدثين.
يذكر أنه في 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين بالجامعات الأمريكية، توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها الأمريكية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.