كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد 12 مايو/أيار 2024، عن اندلاع خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس الحرب، بينهم وزير الجيش يوآف غالانت الذي عقد جلسة نقاش استراتيجي بشأن رفح، دون مشاركته، فيما استقال المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، فإن غالانت عقد هذا الأسبوع جلسة نقاش استراتيجي بشأن رفح دون نتنياهو، الأمر الذي أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
حيث أشارت إلى أن جلسة النقاش حضرها كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في دولة الاحتلال، وتمحورت حول رفح و"اليوم التالي" للحرب، والبديل عن حركة حماس.
وخلال جلسة الحكومة، قال رئيس الشاباك رونان بار: "عقدنا جلسة استماع مع وزير الجيش"، فقاطع نتنياهو حديثه بدهشة قائلاً: "ماذا؟!.. هل تجرون مباحثات استراتيجية مع غالانت؟" فرد عليه بار: "بالتأكيد".
نتنياهو الذي لم يكن يعلم بشأن جلسة النقاش، قال بغضب: "أعلم بأن الشاباك والموساد تابعان لرئيس الوزراء"، فقال غالانت: "هل تمانعون وزير الجيش من إجراء مباحثات استراتيجية؟.. من سيعقدها غيرنا؟".
فرد نتنياهو على غالانت قائلاً: "المناقشات الاستراتيجية تجرى هنا فقط"، فأجاب وزير الجيش: "عندما نجري نقاشات استراتيجية نأتي مستعدين، ومن واجبي إجراؤها، والمشكلة هي أنك لا تجري مثل هذه المناقشات".
استقالة مسؤول إسرائيلي كبير
في سياق متصل، أفادت الإذاعة الإسرائيلية باستقالة المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو.
حيث أشارت إلى أن سبب الاستقالة هو عدم اتخاذ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرارات بشأن اليوم التالي للحرب وعودة العمليات شمال غزة.
يأتي ذلك في ظل احتدام المناقشات بين المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي، بشأن "اليوم التالي" للحرب، وذلك مع عودة الجيش الإسرائيلي لمناطق بغزة اجتاحها سابقاً، بسبب عودة أنشطة حركة حماس فيها.
نتنياهو يوبّخ غانتس وآيزنكوت بسبب جبهة الشمال
وفقاً لتقرير آخر، على القناة 12 الإسرائيلية، فقد وبّخ نتنياهو، وزيري مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنوت، خلال جلسة نقاش في منتدى صنع القرار حول الوضع في الشمال.
في الإطار، أشار وزراء مجلس الحرب إلى ضرورة التعامل مع تهديد حزب الله، وإعادة مستوطني الشمال الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم.
لكن رئيس نتنياهو رد قائلاً: "توقفوا عن إثارة هذا الأمر، سنصل إلى هناك خلال أربعة إلى ستة أشهر"، وطالب غانتس وآيزنكوت بعدم اختلاق المشاكل بشأن جبهة الشمال.
في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أثار نتنياهو غضب المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال، عندما قال إن الأول من سبتمبر/أيلول 2024، ليس هو موعد عودتهم إلى منازلهم.
في الجلسة نفسها، رد غانتس بالقول: "نحن بحاجة للتوصل إلى خطة تشمل إجراءاتنا في جميع المجالات بحلول الأول من سبتمبر/أيلول"، فأجاب نتنياهو: "من قال إن هذا التاريخ هو موعد العودة؟.. ماذا سيحدث إذا عادوا بعد بضعة أشهر؟!".
يشار إلى أنه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل الحزب وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة مع جيش الاحتلال من جهة أخرى قصفاً يومياً، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
ويقول حزب الله والفصائل الأخرى إنهم يشنون هجمات ضد جيش الاحتلال "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.