أعلنت كتائب القسام، السبت 11 مايو/أيار 2024، وفاة أسير إسرائيلي، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف إسرائيلي سابق على قطاع غزة.
حيث قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الأسير الإسرائيلي "نداف بوبلابيل" 51 عاماً، ويحمل الجنسية البريطانية، توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد استهداف الطيران الإسرائيلي مكان احتجازه قبل أكثر من شهر مع الأسيرة "جودي فانشتاين".
اقرأ أيضاً
وفاة أسير إسرائيلي بعد تدمير المستشفيات
وأوضح أن الحالة الصحية لـ"بوبلابيل" تدهورت، ولقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية؛ "بسبب تدمير العدو للمستشفيات في قطاع غزة وخروجها عن الخدمة".
في 7 مايو/أيار الجاري، أعلنت كتائب القسام، وفاة الأسيرة الإسرائيلية جودي فانشتاين، متأثرة بجراح أُصيبت بها جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل شهر.
يأتي إعلان كتائب القسام، بالتزامن مع فشل التوصل إلى صفقة "تبادل أسرى" بين الاحتلال وحركة حماس، تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بغزة.
اقرأ أيضاً
حماس: نتنياهو يفشل الصفقة
في بيان أمس الجمعة، قالت حركة حماس إن المبادرات والعروض التي طرحتها بشأن اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة "فشلت بسبب تعنت" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في تصريحات نشرتها الحركة عبر منصة "تلغرام"، قال القيادي بحماس خليل الحية: "نريد التهدئة وتحقيق صفقة تبادل حقيقية، لكن نتنياهو يريد استمرار الحرب لتحقيق أهدافه الشخصية وأطماعه السياسية".
كما أكد أن "قوات الاحتلال مُصرّة على مواصلة حرب الإبادة على شعبنا في القطاع، ونتحدث عن مفاوضات تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي".
حيث أوضح أن "المفاوضات (غير المباشرة) تراوح مكانها بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي غزة"، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي انقلب على اقتراح الوسطاء الذي وافقت عليه الحركة.
وأشار الحية إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد كسب المزيد من الوقت على حساب المفاوضات، والولايات المتحدة تستطيع أن توقف الحرب لكنها لا تقوم بذلك، وهي متفقة مع الاحتلال".
إلى ذلك، شدد الحية على أن حركته " تستجيب فقط لمصلحة الشعب الفلسطيني بعيداً عن الضغوط السياسية والعسكرية".
والإثنين الماضي، أعلنت حماس قبولها بالمقترح المصري-القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن نتنياهو ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.
ورداً على ما اعتبرته الحركة "تهرباً" من نتنياهو من التوصل لاتفاق لوقف الحرب، أعلنت الجمعة عن بدء مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية من أجل "إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية".