شهدت المناطق الشمالية لقطاع غزة، مساء السبت 11 مايو/أيار 2024، حركة لآليات عسكرية إسرائيلية قرب السياج الفاصل شرقي بلدة جباليا، في حين ادعى جيش الاحتلال أنه يقصف أهدافاً تابعة لحماس في البلدة، وذلك لمنع الحركة من إعادة بناء قدرات عسكرية في جباليا.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان وجود "حركة لآليات عسكرية إسرائيلية قرب السياج الفاصل شرقي بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، وسط قصف جوي ومدفعي كثيف" على المنطقة.
وقبل ساعات، أفادت الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مناطق سكنية متفرقة في مخيم جباليا ومحيطه، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
كما أضافت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية قصفت محيط مراكز إيواء نازحين وسط بلدة جباليا شمالي القطاع، وسط حالة من الرعب سيطرت على آلاف النازحين.
كما أوضح شهود العيان أن الطواقم الطبية والدفاع المدني يواجهون صعوبة في الوصول للضحايا نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق جباليا.
يأتي ذلك فيما ادعى جيش الاحتلال أنه يقصف أهدافاً تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، فيما أكدت قناة الجزيرة الفضائية أن غارات الاحتلال تستهدف منازل المدنيين وتدمرها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي السبت إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في جباليا بشمال قطاع غزة تمنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك.
المتحدث أضاف: "رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من حماس لإعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا. ونحن نعمل هناك للقضاء على تلك المحاولات".
كمين بجباليا
هذا، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وقعت في كمين نصبته المقاومة الفلسطينية في جباليا، فيما تجري محاولة إخلاء جنود الاحتلال من المكان.
"حرب الإبادة"
وعلقت حركة حماس على توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته بمدينة جباليا شمالي قطاع غزة وقالت إنه يعد إصراراً "منه على المضي في حرب الإبادة".
وفي بيان للحركة أوضحت أن "تصعيد العدوان بحق المدنيين في جميع مناطق القطاع؛ هو تأكيد على إصرار حكومة الإرهاب الصهيونية على المضي في حرب الإبادة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، عبر القصف والمجازر والتهجير والاستمرار في تدمير البنى المدنية".
الحركة حمّلت الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن "المسؤولية كاملة عن تصاعد الجرائم (الإسرائيلية) بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، عبر مواصلتها توفير الغطاء للفاشية الصهيونية، للاستمرار في جرائمها".
والسبت، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة، بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب)، إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة تسببت بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلفت دماراً وخراباً واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".