نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء السبت 11 مايو/أيار 2024، مقاطع مصورة من عمليتها في محاور عدة بقطاع غزة ضد قوات الاحتلال، إضافة إلى قصف مدينة بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية، بجانب آخر بعنوان "مستمرون في قطف رؤوس ضباطكم المجرمين".
ففي الفيديو الأول الذي نشرته على تطبيق تليغرام، قالت القسام إن "مقاتليها دكت قوات العدو المتوغلة بقذائف الهاون وإخلاء الطيران المروحي القتلى والجرحى إثر المعارك جنوب حي الزيتون بمدينة غزة".
أما الفيديو الثاني فقد تضمن "قصف قوات العدو المتموضعة في محور "نتساريم" بمنظومة الصواريخ "رجوم" بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل، بحسب القسام.
وفي الفيديو الثالث فقد جاء بعنوان "مستمرون في قطف رؤوس ضباطكم المجرمين"، حيث تضمن مشاهد لقنص قوات الاحتلال المتوغلة في غزة من قبل مقاتلي القسام.
بينما تضمن الفيديو الأخير قصف كتائب القسام لمدينة بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين.
وعلى إثر ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن صاروخين أطلقا من وسط قطاع غزة سقط أحدهما بالقرب من بئر السبع والثاني في غلاف غزة، وسط استمرار الاشتباكات في المناطق التي توغل فيها الاحتلال للمرة الثانية وسط القطاع.
من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي خلال معارك حي الزيتون شرقي مدينة غزة، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 619، 271 منهم منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته.
وفي 25 مارس/آذار الماضي، أعلنت "القسام" استهداف مدينة أسدود الإسرائيلية، التي تبعد بنحو 60 كلم عن غزة، بينما قصفت بئر السبع آخر مرة في 6 ديسمبر/كانون الأول 2023.
ويأتي توسيع القسام لمدى القصف في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة حربه على غزة وخاصة توغله في مدينة رفح جنوبي القطاع.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرقي المدينة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 113 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".