اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت 11 مايو/أيار 2024، حكومة بنيامين نتنياهو، بـ"التخلي عن أبنائهم وتركهم يموتون"، وذلك بعد إعلان كتائب القسام وفاة أسير يحمل الجنسية البريطانية متأثراً بإصابته جراء قصف إسرائيلي قبل شهر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد أمام مقر وزارة الدفاع بمنطقة "الكرياه" وسط مدينة تل أبيب؛ إذ قالت إحدى أقارب المحتجزين بغزة في المؤتمر: "الحكومة تخلّت عن أبنائنا وتركتهم يموتون، بعد أن قررت الدخول إلى رفح (جنوب قطاع غزة)، إذ إن ذلك يعرض حياتهم للخطر".
وأضافت: "طالما أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في السلطة فلن يعود المحتجزون، فهو لا يريدهم في الوطن".
من جهته، قال قريب آخر لأحد الأسرى المحتجزين بغزة خلال المؤتمر: "الوزراء في مجلس الحرب (يوآف) غالانت و(بيني) غانتس و(غادي) آيزنكوت يسمحون لنتنياهو بنسف الصفقات، وهم متواطئون أيضاً في الإهمال".
وصرح قريب أحد الأسرى المحتجزين بالقول: "نتنياهو يقودنا إلى فشل كامل، فلا توجد استراتيجية واضحة للحرب حتى الآن، إذا أردنا انقاذ المحتجزين علينا إنقاذ إسرائيل من نتنياهو أولاً"، مضيفاً: "وصلتنا اليوم شهادة جديدة من أحد أسرانا تظهر الحالة المزرية للأسرى" دون أن يحدد كيفية وصولها.
ودعت العائلات كافة الإسرائيليين للمشاركة في المظاهرات في أنحاء البلاد، والتي تطالب بإبرام صفقة فورية مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
ومن المتوقع أن تشهد مدينة تل أبيب وباقي أنحاء البلاد، تظاهرات حاشدة يشارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
وفاة أسير
وفي وقت سابق، السبت، أعلنت كتائب "القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وفاة (نداف بوبلابيل – 51 عاماً) الأسير لديها بقطاع غزة ويحمل الجنسية البريطانية، متأثراً بجراح أصيب بها جراء استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه.
ومؤخراً، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس"، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.
والإثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية، فيما دعا، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري لتوسيع العملية في المدينة.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة نحو 113 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء؛ ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".