بثت قناة "الجزيرة" الفضائية، الجمعة 10 مايو/أيار 2024، مشاهد جديدة توثق للمعارك الضارية التي قادتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد جنود الاحتلال، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي مقتل 4 من جنوده.
وتظهر المشاهد استهداف عناصر "القسام" لقوات الاحتلال الإسرائيلية وقد تحصنت في منازل وأيضاً دبابات إسرائيلية توغلت شرق رفح.
في الجهة المقابلة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 جنود (جميعهم يبلغون من العمر 19 عاما) وإصابة 2 بجروح خطيرة أحدهما ضابط من لواء ناحال.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال إصابة عسكريين اثنين من الكتيبة 9 اللواء 401 بجروح خطيرة في معارك جنوبي قطاع غزة.
في غضون ذلك، أكدت كتائب القسام أنها استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون.
كما أعلنت قنص أحد الضباط في جيش الاحتلال جنوب حي الزيتون في مدينة غزة
إلى جانب ذلك، كشفت "القسام" أنها بالاشتراك مع كتائب الأنصار استهدفت طائرة مروحية صهيونية شرق حي الزيتون بصاروخ "سام 7".
في بيان آخر، أعلنت "القسام" قصف أهداف إسرائيلية في مدينة بئر السبع برشقة صاروخية "رداً على المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة".
فيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إصابة إسرائيلية بجروح وتضرر مبنى في بئر السبع جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة
8 شهداء على الأقل في قصف جديد للاحتلال
في الأثناء، استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، الجمعة، بقصف طائرات حربية إسرائيلية، منزلاً شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وقال مستشفى "العودة" (غير حكومي) في قطاع غزة، في بيان وصل الأناضول، إن 8 قتلى وعدداً من المصابين (لم يحددهم) وصلوا للمستشفى؛ إثر قصف إسرائيلي طال منزلاً شمال مخيم النصيرات. ولم يوضح المستشفى في بيانه طبيعة الإصابات وعددها.
فيما أفاد شهود عيان أن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير المنزل بشكل كامل وإحداث أضرار جسيمة بمنازل الفلسطينيين المجاورة.
وأوضح الشهود أن الطواقم الطبية والدفاع المدني (الحماية المدنية) لا يزالون يبحثون عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر جراء الهجوم الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال "فوراً"، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.