أعلنت جامعة بروكسل الحرة في بلجيكا الانسحاب من مشروع علمي بشأن الذكاء الاصطناعي تشارك فيه مؤسستان إسرائيليتان، على خلفية الحرب ضد قطاع غزة.
وقالت الجامعة في بيان، الأربعاء 8 مايو/أيار 2024، إن قرار الانسحاب من المشروع العلمي اتُّخذ بعد تقييم جرى خلال اجتماع عقدته لجنة الأخلاقيات.
وذكر البيان أن الجامعة قررت بعد التطورات الأخيرة في غزة إجراء مراجعة شاملة لجميع المشاريع البحثية التي تضم شركاء إسرائيليين.
وأوضح أن الجامعة قررت الانسحاب من مشروع الاتحاد الأوروبي في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يشارك فيه شريكان إسرائيليان.
وشدد على أن جامعة بروكسل الحرة ليس لديها تعاون ثنائي مع إسرائيل، وأنها عازمة على مواصلة شراكاتها مع المؤسسات الفلسطينية.
وشارك طلاب من الجامعة مؤخراً في الاحتجاجات التي بدأت بالولايات المتحدة وامتدت إلى أوروبا تنديداً لهجمات إسرائيل على غزة.
احتجاجات مستمرة في بلجيكا
والثلاثاء، نظم طلاب جامعيون في بلجيكا احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من نصف عام، مطالبين المجتمع الدولي بوقف "اعتداءات" تل أبيب على مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي العاصمة بروكسل، تظاهر طلاب جامعة "فري" في ساحة معهد الفيزياء بالحرم المركزي للجامعة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات مؤيدة للفلسطينيين مثل "فلسطين تدافع عن الإنسانية".
وقال الطلاب في بيان، إن هدفهم من الاحتجاجات هو "دعوة المجتمع الدولي إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على رفح".
وأوضح البيان أنه من المتوقع استمرار تلك الاحتجاجات لثلاثة أيام سيقاطعون خلالها الدروس الجامعية.
أما في جامعة "غنت"، طالب عدد من الطلاب المحتجين إدارة الجامعة بقطع جميع علاقاتها مع المؤسسات "المتواطئة بشكل مباشر أو غير مباشر في الإبادة الجماعية" الإسرائيلية المستمرة في غزة، وفق وسائل إعلام محلية.
وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، عبر اجتياح محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على امتداد الحدود بين القطاع ومصر للمرة الأولى منذ انسحابه من غزة عام 2005.
ومع سيطرة إسرائيل على معبر رفح، الممر الرئيسي للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.