واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الخميس 9 مايو/أيار 2024، تصديها للقوات الإسرائيلية المتوغلة، إذ تمكنت من استهداف عناصر لجنود الاحتلال في رفح (جنوبي القطاع)، وشن هجوم على آخرين في منطقة الشيخ عجلين أحد أحياء مدينة غزة.
كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلنت الخميس، في بيان أنها استهدفت قوة هندسية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفقاً للبيان قالت الكتائب: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عين نفق مفخخة في قوة هندسية صهيونية مكونة من 3 آليات وحفار وعدد من الجنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
"سندكّ هيبة جيشكم"
وفي بيان آخر الخميس، نشرت كتائب القسام مقطعاً مصوراً يظهر استعدادها لمواصلة الحرب.
الفيديو الذي حمل "سندكّ هيبة جيشكم"- أظهر مقاتلي القسام وهم يجرون عمليات الرصد وتذخير بطاريات الصواريخ وقذائف الهاون تمهيداً لإطلاقها.
وجاء الفيديو بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح، والذي قالت حماس إنه لن يكون نزهة، مؤكدة أنها ستلحق بالإسرائيليين هزيمة لا تقل عن تلك التي ألحقتها بهم في مختلف مناطق غزة.
"ارحلوا الآن"
كما بثت سرايا القدس، الخميس مقطعاً مصوراً لاستهداف قوات الاحتلال المتمركزة في منازل الفلسطينيين، في منطقة الشيخ عجلين، جنوب غرب مدينة غزة.
المقطع يظهر رصد مقاتلي السرايا، جنود الاحتلال، داخل المنازل، والمواقع التي تحصّنوا بها قبل أن تبدأ بإطلاق قذائف الهاون عليهم.
ووجه أحد المقاتلين، رسالة لقوات الاحتلال، أن المقاومة مستعدة لمواصلة رصد أماكنهم واستهدافهم بشكل مركز، من أجل إنهاكهم في قطاع غزة، داعياً إياهم للرحيل قبل أن يخرجوا من القطاع قتلى.
وقام المقاتلون بإطلاق دفعات من عيارات مختلفة من قذائف الهاون الثقيل والخفيف، باتجاه تمركزات الاحتلال، وأظهرت المشاهد تحقيق إصابات على امتداد المنطقة، قبل أن تحضر مركبات الإسعاف العسكرية الخاصة بجيش الاحتلال إلى المنطقة لإخلاء المصابين.
والأربعاء، أقر جيش الاحتلال بإصابة عدد من جنوده، في قطاع غزة، خاصة منطقة نتساريم، التي تشهد قصفاً كثيفاً من قبل المقاومة الفلسطينية، وعمليات استنزاف للقوات المتمركزة بالمنطقة.
حصيلة قتلى الاحتلال
وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية النقاب، الخميس، عن مقتل 711 عنصر أمن منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول.
وقالت في بيان إن 711 عنصر أمن إسرائيليين قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، منهم 637 جندياً بالجيش الإسرائيلي و68 شرطياً و6 من عناصر جهاز الأمن العام "الشاباك".
وتختلف هذه المعطيات عن بيانات الجيش الإسرائيلي الذي قال على موقعه، الخميس، إن 615 جندياً قُتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ولم تفسر وزارة الدفاع الإسرائيلية سبب الاختلاف في الأرقام التي أوردتها مقارنة مع ما ينشره الجيش الإسرائيلي على موقعه.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.