رغم إيقاف الولايات المتحدة الأمريكية، شحنة ذخائر إلى إسرائيل لمنع استخدامها في الهجوم على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، لكن واشنطن تعد أكبر مورد للأسلحة إلى تل أبيب، والذي زادت وتيرته منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى مدار الأشهر السبعة الماضية، تلقت إسرائيل آلافاً من الأسلحة المختلفة من واشنطن لكن يصعب تحديد مقدار ما تلقته إسرائيل، فالغموض يحيط بنوعية وكمية هذه الأسلحة والمعلومات المتوفرة، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز وثقت بعض المعلومات التي حصلت عليها في تقرير نشرته الخميس 9 مايو/أيار 2024.
الأسلحة المعلن عنها؟
نقص المعلومات العامة حول مبيعات الأسلحة، انتقده مشرعون أمريكيون ووسائل إعلام مؤخراً، ولم تنشر وزارة الدفاع حتى الآن سوى بيانين صحفيين، في 9 و29 ديسمبر/كانون الأول، حول الموافقة على المبيعات العسكرية الطارئة لإسرائيل، في حين أنها تدرج الكثير من المعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا في صحيفة حقائق يتم تحديثها بانتظام.
وكما هو منصوص عليه في تلك النشرات الإخبارية، فإن المساعدات التي تم إرسالها إلى إسرائيل في الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي شملت 52,229 قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم من طراز M795، و30,000 قذيفة مدفعية من طراز M4 لمدافع الهاوتزر، و4,792 قذيفة مدفعية من طراز M107 عيار 155 ملم، و13,981 قذيفة من طراز M830A1 120 ملم.
لكن يمكن لوزارة الخارجية الامتناع قانونياً عن إخبار الكونغرس والجمهور ببعض طلبات الأسلحة الجديدة التي قدمتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لأنها تقل عن مبلغ محدد بالدولار.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن الولايات المتحدة وافقت وسلمت أكثر من 100 من المبيعات العسكرية الأجنبية المنفصلة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ما الذي تم إرساله؟
تسمح إحدى عمليات البيع التي تمت الموافقة عليها في أواخر أكتوبر/تشرين الأول ببيع إسرائيل مجموعات بقيمة 320 مليون دولار لتحويل القنابل "الغبية" غير الموجهة إلى ذخائر موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بالإضافة إلى طلب سابق بقيمة 403 ملايين دولار لنفس مجموعات التوجيه.
وقامت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بتجميع قائمة من التقارير الإخبارية والمعلومات الرسمية المتوفرة حول الأسلحة التي تم تسليمها.
وبحسب التقارير، فإن ذلك يشمل أنظمة الدفاع الجوي، والذخائر الموجهة بدقة، وقذائف المدفعية، وقذائف الدبابات، والأسلحة الصغيرة، وصواريخ هيلفاير التي تستخدمها الطائرات من دون طيار، وذخيرة مدفع عيار 30 ملم، وأجهزة الرؤية الليلية من طراز PVS-14، والصواريخ المحمولة على الكتف.
وقام البنتاغون بتأجير بطاريتي القبة الحديدية المضادة للصواريخ الإسرائيلية الصنع إلى إسرائيل، وفقاً لموقع Breaking Defense.
كما منحت الولايات المتحدة إسرائيل إمكانية الوصول إلى المخزون العسكري الأمريكي في إسرائيل لتلبية الاحتياجات الفورية.
إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي إن الذخائر التي طلبتها إسرائيل مؤخراً من تلك المخزونات شملت قنابل تتراوح أوزانها بين 250 إلى 2000 رطل، وكان العديد منها قنابل تزن 500 رطل.
كيف تمول؟
في غضون ذلك، يتم تمويل المساعدات العسكرية لإسرائيل بموجب اتفاق عام 2016 المعروف باسم مذكرة التفاهم التي ألزمت الولايات المتحدة بمنح إسرائيل أسلحة بقيمة 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، وقع الرئيس بايدن الشهر الماضي على حزمة مساعدات سترسل حوالي 15 مليار دولار كمساعدات عسكرية إضافية.
وتتلقى تل أبيب بانتظام أسلحة من وزارة الدفاع ومن صانعي الأسلحة الأمريكيين مباشرة، والتي تشمل القنابل غير الموجهة التي اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة على مر السنين وأسقطتها على غزة في الأشهر الأخيرة، وكذلك الطائرات المقاتلة وصواريخ الدفاع الجوي وأنظمة الدفاع الجوي.
ووفقاً لمجلس العلاقات الخارجية، بلغت المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل 216 مليار دولار منذ قيام إسرائيل عام 1948.