نظم موظفون بالاتحاد الأوروبي، الأربعاء 8 مايو/أيار 2024، مسيرة صمت في بروكسل حداداً على الأرواح التي فقدت بغزة، واحتجاجاً على ما وصفوه بـ"موت القيم الأوروبية".
المتظاهرون أكدوا على أن القيم الأساسية للكرامة الإنسانية والسلام وسيادة القانون التي تم تعيينهم لدعمها يتم انتهاكها في غزة، مشددين على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التحرك.
وفقاً لموقع "Euronews" فإن المتظاهرين، قالوا إن الاتحاد الأوروبي باعتباره مشروعاً للسلام، يتحمل مسؤولية المساهمة بشكل أكبر في الجهود الدولية لإعادة السلام إلى غزة التي مزقتها الحرب".
الموظفون بالاتحاد الأوروبي ينظموا جنازة رمزية
المتظاهرون من العاملين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أقاموا "جنازة" رمزية، معتبرين أن "القانون الدولي ومعاهدات الاتحاد الأوروبي، واتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية، قد ماتت".
كما تم وضع صليب يحمل عبارة "ارقد بسلام إلى الأبد مرة أخرى"، بجوار أكياس، حيث قال المتظاهرون إن اتفاقية الإبادة الجماعية يتم تقويضها.
ولم تكن هناك أعلام أو علامات تشير إلى الانتماء السياسي، حيث وقف الموظفون بالاتحاد الأوروبي دقيقة صمت حداداً على أرواح الفلسطينيين الذين فقدوا في الحرب على غزة.
يشار إلى أن هذه المظاهرة هي الثانية من نوعها في بروكسل، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فيما قال مانوس كارلايل، أحد موظفي المفوضية الأوروبية وأحد منظمي المظاهرة: "لقد جمع هذا التجمع السلمي مئات من موظفي الخدمة المدنية والموظفين العاملين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحول مؤسسات الاتحاد الأوروبي".
حيث أضاف: "نحن هنا للدفاع عن تلك القيم والمبادئ التي نعتز بها جميعاً، والتي نشعر أنه لا يمكن التمسك بها في الوقت الذي يتواصل فيه الهجوم في رفح وغزة والضفة الغربية".
وعلى الرغم من الاستنكار الدولي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة رفح التي تؤوي مئات آلاف النازحين.
كما أعاد الاحتلال الإسرائيلي غلق معبر رفح، المنفذ البري الوحيد لغزة على العالم، فيما يواصل إغلاقه لمعبر كرم أبو سالم التجاري، حيث توقف إدخال المساعدات.
الإثنين، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التهجير القسري للمدنيين من رفح، أمر "غير مقبول"، وينذر بمزيد من الحرب والمجاعة.
كما شدد على أنه يجب على الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي، التحرك لمنع اجتياح رفح.
ورغم دعوة زعماء الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار بغزة، منذ أواخر مارس/آذار الماضي، لكن العديد من الأوروبيين يشعرون بأن الاتحاد قد قوض تأثيره الدبلوماسي.
فيما أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أن شراكات الكتلة مع الجامعات الإسرائيلية في إطار برنامج "هورايزون أوروبا" يجب أن تتوافق مع "المبادئ الأخلاقية"، وأن الكيانات الموجودة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل ليست قانونية.
من جهتها قالت إحدى المشاركات في المظاهرة، إن الاتحاد الأوروبي مطالب بالذهاب إلى أبعد من ذلك، فلا يمكن التسامح مع الإبادة الجماعية بغزة.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرباً على غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.