نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، عن مسؤولين إسرائيليين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس، لكنها لم تطلع تل أبيب على ذلك، قبل إعلان الحركة قبولها به.
حيث قال الموقع الأمريكي إن هذا السلوك خلق خيبة أمل عميقة وشكاً بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأمريكي في محادثات صفقة تبادل الأسرى، وقد يؤثر سلباً على سير المفاوضات.
فيما رد مسؤول أمريكي كبير بأن الدبلوماسيين الأمريكيين يتواصلون مع نظرائهم الإسرائيليين، ولم تكن هناك أي مفاجآت.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن "هذه عملية صعبة للغاية، حيث تتم المفاوضات من خلال وسطاء في الدوحة والقاهرة".
المقترح الذي وافقت عليه حماس فاجأ حكومة نتنياهو
المسؤولون الإسرائيليون قالوا إن إعلان حماس بشأن موقفها على المقترح فاجأ الحكومة الإسرائيلية، وأن إسرائيل لم تتلق نص رد الحركة من الوسطاء إلا بعد مرور ساعة على إصدار حماس بيانها.
فعندما قرأ الإسرائيليون رد حماس، فوجئوا باحتوائه على "العديد من العناصر الجديدة" التي لم تكن جزءاً من الاقتراح السابق الذي وافقت عليه إسرائيل، وقدمته قبل 10 أيام عبر الولايات المتحدة ومصر وقطر، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.
وفقاً لأحد المسؤولين الإسرائيليين، فإن "الأمر بدا وكأنه مقترح جديد تماماً"، فيما قال مسؤولان آخران إنه عندما كان وفد حماس في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم لهم المصريون اقتراحاً جديداً دون التنسيق مع إسرائيل.
مصدر مطلع على المفاوضات نوّه إلى أن الولايات المتحدة دعت الإسرائيليين إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنهم اختاروا عدم إرسال فريق.
فيما اعترف أحد المسؤولين بأن إسرائيل أخطأت بعدم إرسال وفد للمشاركة في المحادثات.
المسؤولون زعموا أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ومسؤولين آخرين في إدارة بايدن الذين شاركوا في المفاوضات كانوا على علم بالاقتراح الجديد لكنهم لم يخبروا إسرائيل.
كما أشاروا أيضاً إلى أن اللمسات الأخيرة على الاقتراح تم إجراؤها صباح الاثنين 6 مايو/أيار 2024، في الدوحة بعلم إدارة بايدن.
"إسرائيل تشعر بأنه قد تم التلاعب بها"
المسؤولان الإسرائيليان قالا إن "الشعور السائد هو أن إسرائيل قد تم التلاعب بها، من الولايات المتحدة والوسطاء الذين صاغوا "صفقة جديدة" ولم يكونوا شفافين بشأنها".
في إطار متصل، نقل "أكسيوس" عن مسؤول الأمريكي أن الهدف المعلن لإدارة بايدن هو "التأكد من أن وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أسابيع سيتم تحويله إلى شيء أكثر ديمومة".
مساء الإثنين، قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
فيما ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المقترح الذي وافقت عليه حماس "بعيد كل البعد عن تلبية متطلبات" تل أبيب، وأن تل أبيب سترسل وفداً للقاهرة "لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة".