استشهد فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية التي اقتحمت ليلة الجمعة/السبت 4 مايو/أيار 2024، بلدة دير الغصون في طولكرم بالضفة الغربية، حيث حاصرت منزلاً عدة ساعات ثم هدمته، بينما أصيب شاب بجروح بعد دهسه من قبل مركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قالت، السبت 4 مايو/أيار 2024، إن الجيش الإسرائيلي انتشل جثمان فلسطيني بعد هدمه منزلاً محاصراً قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
الوكالة الرسمية أضافت أن "جرافة للاحتلال انتشلت جثمان شهيد، فجر اليوم السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، دون معرفة هويته بعد"؛ مشيرة في وقت لاحق إلى انتشال جثمان فلسطيني ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الجيش قرب طولكرم.
: اشتباكات قوية ومستمرة في بلدة دير الغصون شمال طولكرم. pic.twitter.com/unQd9Vu6C0
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 3, 2024
وتابعت أن الجيش الإسرائيلي ألقى الجثمان على الأرض "ومنع مركبة الإسعاف من الوصول إليه".
من جهته، قال تلفزيون فلسطين (رسمي) إن الجيش الإسرائيلي اقتحم المنزل المحاصر وأطلق النار بداخله بعد أن دمر أجزاءً كبيرة منه.
ومنتصف الليلة الماضية، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة دير الغصون، وحاصر منزلاً وقصفه بالقذائف في عملية تخللتها اشتباكات مسلحة لا تزال مستمرة حتى صباح السبت، وفق شهود عيان للأناضول.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد ادعت القوات الاسرائيلية أن شباناً تحصنوا في المنزل، تتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل مستوطن.
لحظة إطلاق قوات الاحتلال صاروخًا نحو منزل محاصر في دير الغصون شمال طولكرم. pic.twitter.com/ddg62AkdaP
— Ultra Palestine – الترا فلسطين (@palestineultra) May 3, 2024
في السياق ذاته، دهست قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ما أدى لإصابته بجروح ورضوض.
يأتي ذلك في وقت يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته اليومية لمختلف المناطق في الضفة، التي تصاعدت كثيراً منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتتخلل هذه الاقتحامات عمليات اعتقال واسعة ومواجهات واشتباكات وتدمير متعمد للبنى التحتية، بما في ذلك الشوارع والمرافق الخدماتية الأخرى.
وفي ظل مواصلة المستوطنين هجماتهم على التجمعات السكانية بدعم من جيش الاحتلال، أعلنت بريطانيا، للمرة الثانية، فرض عقوبات جديدة بحق مستوطنين بتهمة تنفيذ اعتداءات إرهابية على الفلسطينيين، وبحق الحركتين الإرهابيتين، شبيبة التلال وليهافا، بعد التورط بالتحريض والاعتداء على الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وبخاصة التجمعات البدوية.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفاً إضافة إلى الاعتقالات 492 قتيلاً ونحو 4 آلاف و900 جريح، إضافة إلى 8 آلاف و550 معتقلاً، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".